عناصر من قوات الأحتلال الصهيوني

 انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ صباح الخميس، من وادي برقين ومدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد عملية استمرت لـ10 ساعات تخللتها اشتباكات وعمليات اقتحام وهدم منازل، لكن نتائجها لم تنجل بشكل كامل بعد وقالت مصادر محلية إن دمارًا كبيرًا وقع في منازل عائلة جرار المستهدفة في العملية العسكرية، حيث تم تدمير منازل الشهيد نصر جرار وأبناء عمومته.

وأشاروا إلى أن هوية الشهداء غير معلومة لعدم العثور على جثث بعد انسحاب قوات الاحتلال فيما تبقى رواية زوجة الشهيد نصر جرار حول مشاهدتها لجثة ليست لابنها استولى عليها جنود الاحتلال الشاهد الوحيد على الشهداء. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وحاصرتها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة على وقع مواجهات عنيفة مع المواطنين.

ويدعي الاحتلال القيام بعمليته من أجل القبض على المشتبه فيهم بتنفيذ عملية نابلس التي قتل فيها الحاخام الإسرائيلي  "رزيئيل شيبح" بإطلاق نار استهدف مركبته القريبة من إحدى النقاط الاستيطانية جنوبي غرب نابلس الخميس الماضي.

وقال شهود عيان في المكتان، إنه على وقع مطالبة "مطلوبين" بتسليم أنفسهم عبر سماعات جيش الاحتلال هدمت قوات الاحتلال المنزل تلو الآخر في مشهد غريب ومربك وسط غموض كبير في تفاصيل العملية العسكرية بمخيم جنين. وأشارت مصادر محلية إلى أن شكل العملية يوحي بأن هناك من أفلت من قبضة جنود الاحتلال خلال المعركة العنيفة، التي بدأت بمحاولة القوات الخاصة الإسرائيلية مباغتة خلية لكتائب القسام في منزل الشهيد نصر جرار، والتي أوقعت حسب اعتراف الاحتلال إصابات بجنوده.

وأضاف شهود عيان أن جنود الاحتلال يقيمون نقاط مراقبة بمنازل أبو علي عويس واسيد وهدان وأسعد استيتي وفاروق السباع ووائل الغزاوي في مخيم جنين حتى الساعة، فيما الشبان يخوضون المواجهات باشتباك هو الأطول منذ سنوات طويلة. وعلى وقع هدم ثلاثة منازل، فإنه وحتى اللحظة تم الانتهاء من هدم منزل الشهيد نصر جرّار وهدم منزل علي جرار الذي سوته بالأرض ومنزل شقيقه الثالث ياسين، وشرعت بهدم المنزل  الشقيق الرابع لإسماعيل جرار في مشهد يعكس تخبط قوات الاحتلال.

وحسب المعلومات المتوفرة، فقد استشهد مقاوم وأصيب أخر، الليلة، خلال اشتباك مسلح عنيف مع قوات الاحتلال في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر عبرية إن جنديين إسرائيليين أصيبا أحدهما بجراح خطيرة بعد مباغتهم من المقاومين الذين تحصنوا في منزل الشهيد نصر جرار، أحد قادة كتائب القسام الذين استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى.

وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد المقاوم أحمد نصر جرار (22 سنة) برصاص قوات الاحتلال خلال الاشتباك، وهو نجل الشهيد نصر جرار، فيما لا تزال عائلته تؤكد عدم معرفتها مصيره حتى الأن.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن معلومات استخبارية أوصلت قوة خاصة إلى مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس فبادر بإطلاق النار باتجاه القوة ، حيث يجري الحديث عن وقوع إصابات بين القوة الخاصة ولم يصدر بلاغ رسمي للجيش.

وأضافت القناة أن قوة  "مكافحة الإرهاب" الخاصة تحاصر أحد المنازل بمخيم جنين في حين تقوم قوات من لواء جفعاتي والهندسة الحربية بتطويق المكان في الوقت الذي جرى فيه استقدام معدات هندسية للمكان ومن بينها جرافات. ونقل عن صحافيين إسرائيليين قولهم إن معلومات وصلت ظهر اليوم للشاباك تفيد بوقوف خلية تابعة لحماس خلف العملية حيث جرى متابعة المشتبهين وتبين بأنهم في جنين.

فيما أعلن الجيش منطقة الاشتباك منطقة عسكرية مغلقة في الوقت، الذي جرى فيه الإعلان عن وجود مصابين في أفراد القوة الخاصة، كما فرضت الرقابة تعتيماً على العملية . وقتل حاخام  "رزيئيل شيبح" رمياً بالرصاص داخل مركبته القريبة من إحدى النقاط الاستيطانية جنوبي غرب نابلس الخميس الماضي.