اقتحامات جديدة للأقصى

 تُواصل مجموعات من عصابات المستوطنين، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك، من باب المغاربة، الذي أُغلق أمام الاقتحامات في الأيام الأخيرة من رمضان وخلال فترة عيد الفطر السعيد.

وقال مراسلنا، إن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ترافقها وتتولى حراستها وحمايتها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، في الوقت الذي تتجول فيه سيارة "دورية" كهربائية صغيرة تابعة لشرطة الاحتلال في المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية.

ويتواجد في الاقصى عدد من المصلين الذين يتصدون بهتافات التكبير الاحتجاجية لجولات المستوطنين في المكان.

يشار الى أن منظمات الهيكل المزعوم تبنّت طلباً تقدمت به عائلة المستوطنة اليهودية "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخراً، الى رئيس حكومة الاحتلال لاقتحام المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم ويوم بعد غد الثلاثاء، لإقامة طقوس تأبينيه فيه للمستوطنة، وللحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل مؤخراً.

وكانت عائلة المستوطنة تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال باقتحامات واسعة للأقصى يوم بعد غد بمشاركة 250 مدعو لإقامة حفل تأبيني لها وللحاخام المذكور برحاب الاقصى، الا أن شرطة الاحتلال أكدت أنها ستوافق على ذلك فقط في حال الحصول على موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واستغل ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم هذه الطلبات لنشر دعوات مكثفة في وسائل اعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي للطلب من أنصارها في المشاركة بهذه الاقتحامات، في حين وجّه الحراك الشبابي المقدسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للمواطنين ممن يستطيع الوصول الى القدس بضرورة التواجد وشد الرحال للمسجد الاقصى، خاصة صباح يوم بعد غد الثلاثاء، للتصدي لأي محاولة لاستهداف الاقصى واحباط مخططات المستوطنين الخبيثة والخطيرة، والمدعومة من مؤسسة الاحتلال الرسمية.