طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية بالتدخل الفوري لإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على رفع حصارها الذي تفرضه على محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ووقف عمليات الملاحقة والاعتقال والتنكيل بالمواطنين العزل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود - في تصريح صحفي اليوم الأحد - "إن ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار واقتحام وملاحقة للمواطنين، يشكل عقابا جماعيا، وهو جزء من السياسة الرسمية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في انتهاك فاضح لكافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية".

وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسته البغيضة تحت حجج وذرائع يختلقها لا يمكن أن تطمس الحقيقة الواضحة والمتعارف عليها بأن وجود الاحتلال هو السبب الرئيسي في استمرار التوتر وعدم الاستقرار في كامل المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شددت من حصارها وإغلاقها لمداخل الخليل وبلداتها الجنوبية والشمالية طوال فترة عيد الفطر في أعقاب مصرع مستوطنة إسرائيلية في عملية طعن داخل مستوطنة "كريات أربع" ومصرع حاخام في عملية إطلاق نار.

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة سعير شرق الخليل واقتحمت منازل المواطنين في عدد من المناطق بحجة بحثها عن سيارة فلسطينية أطلقت النار على سيارة إسرائيلية جنوب بيت لحم مساء أمس السبت مما أدى إلى إصابة مستوطن.

وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها لبلدتي سعير ودورا في محافظة الخليل، دون أن يبلغ عن إصابات.