المسجد الأقصى

أهابت حكومة الوفاق الوطني، بالحكومات العربية والإسلامية التحرك الفوري على كافة المستويات من أجل وقف التصعيد والعدوان الاحتلالي ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية وفِي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وعلى  مدينة القدس المحتلة بشكل كامل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، اليوم الأحد: إن اقتحام وزير الزراعة الاسرائيلي المسجد الأقصى المبارك أقدس مقدسات العرب والمسلمين، وتفوهاته العنصرية الاحتلالية  المنافية لكافة القواعد الاخلاقية والدينية والسياسية التي تربط أبناء البشرية، والتي ردد  فيها الدعوة الاحتلالية ذات الأصول "الاستشراقية الاستعمارية التدميرية" من داخل المسجد الأقصى المبارك التي تحث على إقامة  الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، هو تجاوز لكافة الخطوط واستجلاب للتوتر في بلادنا والمنطقة والعالم، وابادة لكافة آمال السلام الذي يبحث العالم المتنور عن سبل إرساء أسسه ورعايته.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن النُّذُرَ السيئة لم تتوقف عند اقتحام وزير الزراعة الاسرائيلي للحرم الشريف وما رافق ذلك من شؤم، بل تبعته عضو الكنيست عن حزب الليكود (شرين هشكل) وأطلقت هي الأخرى تفوهاتها الخيالية المفصولة عن الواقع والمنافية للحقيقة التاريخية والتي تصادر المسجد الأقصى المبارك وقدسيته وعروبة المكان التي تعود الى فجر التاريخ.

وقال: "العجيب أن عضوة الكنيست تلك كانت تتحدث من وسط ساحة المسجد الأقصى الذي لا توجد حقيقة تاريخية واحدة يمكن أن تتعارض مع عروبته وعروبة المكان كاملاً، حتى أن اللهجة التي نفت بها عضوة الكنيست عروبة المكان سنلاحظ ان  أكثر من 90 بالمئة من كلماتها يعود الى أصول عربية ، بل ويؤيد ذلك اسم عضوة الكنيست نفسه".

وحمّل المتحدث الرسمي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وشريكه رئيس الادارة الاميركية دونالد ترمب المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير، والذي أمر به نتنياهو قبل ايّام عندما حرض أعضاء الكنيست ووزراءه على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وسط الدعم المباشر لسياسات الاحتلال من الرئيس ترمب.