ذكرى النكبة بمشاركة الجالية الفلسطينية كريستينا خريستافياس والسفير جبران طويل يتحدثان في الندوة القبرصية

 نظم حزب أكيل بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص يوم الأربعاء 23/05/2018، أمسية سياسية ثقافية بمناسبة إحياء ذكرى النكبة بمشاركة الجالية الفلسطينية وطاقم السفارة وكوادر حزب أكيل ومناصرين للقضية الفلسطينية.

افُتتحت الأمسية بعرض فيلم وثائقي حول النكبة والممارسات الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، وتبعه إلقاء بعض القصائد الشعرية للشعراء الفلسطينيين محمود درويش وأنيس القاسم مترجمة إلى اللغة اليونانية ألقتها الأنسة كريستينا خريستوفياس ابنة الرئيس الأسبق السيد ديمتريس خريستوفياس.

ثم ألقى سعادة سفير دولة فلسطين جبران طويل كلمة تضمنت نبذة تاريخية وسياسية ألقى فيها الضوء على المراحل التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل بدءً بقيام الحركة الصهيونية العالمية والتي بدورها قامت بالتخطيط على سلب أرض فلسطين وتشريد مئات الألاف من السكان الأصليين والتطهير العرقي لأكثر من 500 قرية فلسطينية وإزالتها تماماً وطمس كل المعالم لتحل محلها القرى الإستعمارية وجلب مستوطنين من خلال ترتيب الهجرة اليهودية المنظمة والتي أدت إلى التمكين من تأسيس الدولة اليهودية، منوهاً إلى أن الحركة الصهيونية العالمية قامت على أساس فكرة أن أرض فلسطين أرض بلا شعب.

كما استعرض جميع الممارسات الإسرائيلية المستمرة التي تهدف بالأساس إلى تثبيت تلك المخططات من انتهاكات صارخة وتهجير وقتل وتقييد حرية الحركة والتنقل ومزيد من الإستيلاء على ما تبقى.

وشرح سعادة السفير أيضاً أن القيادة الفلسطينية استنفذت كافة السبل من خلال عملية التفاوض للتوصل إلى سلام عادل وحل الدولتين، ولكنها اصطدمت بدولة الاحتلال الاستعمارية التي رفضت على الدوام جميع المحاولات الرامية إلى تحقيق السلام من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد سعادة السفير على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالثوابت والحقوق الغير قابلة للتصرف ورفضهم القاطع لجميع المحاولات الهادفة إلى تزوير وتقويض حل الدولتين من خلال تمرير مشاريع مشبوهة بدءً من إعلان الرئيس الأمريكي بالإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وصولاً إلى ما يتم تداوله حول صفقة القرن، بالإضافة إلى العملية الممنهجة لإنهاء العديد من القضايا وأهمها قضية الإستيطان واللاجئين.  

وبالختام شكر السفير حزب أكيل مع تضامنه ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثم ألقى السيد يورغوس لوكايدس عضو المكتب السياسي لحزب أكيل لدى مجلس أوروبا كلمة تحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني التي بدأت عام 1948 "يوم النكبة" وحتى يومنا هذا من تهجير وتشريد وانتهاكات لحقوق الانسان من قبل إسرائيل وحلفائها، مؤكداً ضرورة عدم التغاضي عن هذه الجرائم التي تشكل عاراً على الحضارة الإنسانية، ومشدداً على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. واستنكر السيد لوكايدس كل الممارسات الإسرائيلية من العنف وجرائم القتل والحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة.

كما أعرب عن رفضه القاطع لتطبيق قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس معتبراً ذلك القرار وراء إشعال فتيل ما يجري من إراقة دماء في غزة، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وبالإشارة للقضية الفلسطينية أكد السيد لوكايدس  تضامن حزب أكيل مع حقوق الشعب الفلسطيني وإصراراه على رفع الصوت في كل المحافل دعما لهذه القضية المحقة.