الحرم الابراهيمي

قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن دولة الاحتلال تحاول بكل أذرعها الأمنية والسياسية والدينية جاهدة فرض واقع عنصري زائف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في دولة فلسطين ولكن دون جدوى لإنعدام روايتهم المزيفة للحقائق التاريخية والتراثية والحضارية في فلسطين.

جاءت أقوال الهباش ردا على قيام مجموعة متطرفة من المستوطنين بنحت ما يسمى "الوصايا العشر" على حجارة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأكد الهباش في بيان صحفي أن هذا الاعتداء يعتبر تصعيدا خطيرا في مسلسل الاعتداءات اليومية على المقدسات خاصة الحرمين الشريفين في القدس والخليل، لما تمثله هذه الجريمة من سرقة وتزييف في وضح النهار لتراثنا الاسلامي الفلسطيني في مقدساتنا ومساجدنا.

وأضاف قاضي القضاة أن سلسلة الجرائم الاسرائيلية بحق المقدسات تصاعدت بشكل كبير عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح لأعضاء الكنيست الاسرائيلي باقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك مما اعتبرته المجموعات المتطرفة ضوءا أخضرا للهجوم على المقدسات والمساجد في القدس والخليل وغيرها.

وأشار الهباش أن من لايملك أي حقيقة تاريخية أو حضارية في هذه البلاد لن يستطيع الحصول عليها بتزوير هنا او تزييف هناك ولن يملك شيئاً لم يملكه منذ آلاف السنين التي نقلت لنا، وعبر جميع الشواهد الدينية والأثرية أنها أرض فلسطينية إسلامية خالصة ولا حق لغير الفلسطينيين بها وهم أصحابها ومالكوها الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي الى التنبه لجرس الإنذار التي أطلقته القيادة الفلسطينية أكثر من مرة ولجم المؤسسة الرسمية في اسرائيل للتوقف عن عدوانها بحق مقدساتنا قبل فوات الأوان ويوم لا ينفع الندم، مشيرا أن استمرار هذه الانتهاكات التي أصبحت على مدار الساعة تؤدي بنا رويدا رويدا الى أتون الحرب الدينية التي لن يسلم من حممها أحد.

وأوضح الهباش في بيانه أن الشعب الفلسطيني لم يُسلم يوما سواء في الماضي او الحاضر او في المستقبل بمحاولات دولة الاحتلال فرض حالة أمر واقع في الحرم الابراهيمي الشريف وحالة التقسيم الزماني والمكاني التي تمارس ضد الحرم، معتبرا انها حالة احتلالية لمقدساتنا ويجب ان تزول وان ترفع دولة الاحتلال حصارها الذي تفرضه على الحرم الابراهيمي.