المسجد الأقصى

 قالت الحكومة، اليوم الاثنين، "إن الحملة المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، وموظفي الأوقاف الاسلامية، والاجراءات البغيضة التي تفرضها ضد المصلين، مدانة، ومخالفة لكافة الشرائع الدينية، والقيم الأخلاقية، والإنسانية".

وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، اقتحام قوات الاحتلال المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، والذي جاء اليوم تزامنا مع اقتحام خبير آثار إسرائيلي وعناصر من القوات الخاصة لمسجد قبة الصخرة، لمعاينة أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الاسلامية، والتي تم توقيفها بالقوة قبل أيام.

وقال المحمود "إن هذا الاعتداء يأتي ضمن الاعتداءات، والاقتحامات، والتدنيس اليومي للحرم الشريف أحد أقدس مقدسات المسلمين، والذي تمارسه قوات الاحتلال بهدف جعله أمرا واقعا حسبما تمليه العقلية الاحتلالية، في إطار زرع الأوهام، والأساطير التي تنسجها حول الأقصى".

وأشار إلى أن الحملة المسعورة المتمثلة بتكثيف التواجد العسكري المشدّد حول الحرم الشريف، والاقتحامات اليومية، وإفلات قطعان المستوطنين داخل الأقصى، وتأمين الحماية لهم، والاعتداء على المصلين، والموظفين، واعتقالهم، واتباع سياسات عقابية، تدلل إلى أي درك انحدر المستوى الذي يقود اسرائيل، ويبين حجم التطرّف والعنصرية التي تهيمن على عقل وتفكير الحكومة الإسرائيلية .

وحمّل المتحدث الرسمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اعتداءاتها، مذكرا بأن الأقصى يخص ملايين العرب والمسلمين في العالم، والاعتداء عليه هو اعتداء على مليار وسبعمئة مليون مسلم، مطالبا العالم أجمع وفي المقدمة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لردع اعتداءات الاحتلال، مؤكدا أن غياب تدخل المجتمع الدولي هو الذي يشجع اسرائيل على اقتراف تلك الاعتداءات، ويزيد من مستويات العنجهية، والجنون لدى المسؤولين الإسرائيليين.