رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري

نفى رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري، وجود خلافات داخلية داخل عقر دار الحركة، مشيرًا أنها تعيش حالة من الاستقرار والهدوء مقارنة بمثيلاتها في العالم العربي، وأوضح مقري، في صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أن حركة مجتمع السلم الجزائرية سلكت طريقًا جديدًا بعد خروجها من الحكومة الجزائرية واختيار قيادتها الجديدة في المؤتمر الخامس، فهي اليوم تمارس نوعًا جديدًا من المعارضة في العالم العربي فلا هي في صدام عدمي مع نظام الحكم ولا هي تسانده وتتوافق معه بل تعارضه معارضة علمية قوية ضمن نزعة وطنية بارزة تكسر بها احتكاريته للوطنية وتضعف غروره واستصغاره لكفاءة غيره وهز مصداقيته في الرأي العام".

وعاد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية للحديث عن تجربة حمس في الحكومة الجزائرية، قائلًا "إنها جربت الحكم والعمل في مؤسسات الدولة لأعوام طويلة في المجالس الانتخابية المحلية والبرلمان والحكومة بتسيير عدد معتبر من الوزارات والمواقع الإدارية المختلفة"، وأضاف أنها "رأت الآثار السلبية على الدعوة والعمل المجتمعي جراء الصراع على السلطة مما جعلها تتجه إلى الفصل المؤسسي بين وظائفها لتضع وديعة الدعوة ومختلف مشاريع الإصلاح الاستراتيجية".

وأصبحت الآن حمس في مأمن مؤسسي متخصص عبر شبكة متنامية في فضاءات المجتمع المدني المتنوعة بواسطة مؤسساتها القديمة العريقة أو عددًا من المؤسسات المتخصصة الجديدة عبر رؤية شاملة. وأشار عبد الرزاق مقري إلى أنه "ومن خلال تحالفات ذات مصداقية مع كل القوى الإسلامية والوطنية المحتاجة إلى الحرية والمدركة لأهميتها سنسخر العمل الحزبي لمواجهة الفساد والفشل بخطاب مدني قوي وفاعل مشحون بالقيم وضمن إطار الهوية الإسلامية في ظل خطاب يكشف سلوك الحكام الخاطئة وأنمط تسييرهم "الفاشلة" ويقدم البدائل في كل قطاع من القطاعات الوزارية من خلال لجان قطاعية متخصصة تعد لذلك"، واعتبر أن "توسع شبكة العلاقات الداخلية والخارجية تنطلق من القرب الإسلامي ولكنها تتجه إلى كل أنواع العلاقات النافعة التي تحفظ بها نفسها من العزلة التي تريد أن تضع فيها الأنظمة خصومها في التيار الإسلامي.