القدس - فلسطين اليوم
اختتم نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان زيارة مثمرة لإسرائيل أمس الخميس حيث تعهد الجانبان مجددا بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجال الابتكار من أجل المنفعة المتبادلة.
وخلال زيارته التي استغرقت 4 أيام، اجتمع وانغ مع الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشارك في رئاسة الاجتماع الرابع للجنة الصينية-الإسرائيلية المشتركة بشأن التعاون في مجال الابتكار.
وأشار وانغ في اجتماعه مع نتنياهو إلى أن إسرائيل أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية في الشرق الأوسط، وحققت العلاقات الثنائية نموا مطردا وصحيا منذ إقامة البلدين العلاقات الدبلوماسية.
وقال وانغ إن الشراكة الصينية-الإسرائيلية الشاملة للابتكار، التي أقيمت خلال زيارة نتنياهو للصين عام 2017، تعكس بدقة السمة المميزة والاتجاه المستقبلي للتعاون الثنائي في العصر الجديد.
واقترح على الصين وإسرائيل تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما البلدين والاستفادة بشكل كامل من آلية اللجنة المشتركة للتعاون في مجال الابتكار، من أجل دفع التعاون الثنائي في هذا المجال قدما لتحقيق نتائج الكسب المشترك.
وأضاف وانغ أن الصين كصديق لإسرائيل وفلسطين على السواء تأمل في تعايش الجانبين سلميا وتقف مستعدة للعب دور بناء في تحقيق السلام بين الجارين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
واتفق نتنياهو مع تصريحات وانغ ومقترحاته حول العلاقات الثنائية، قائلا إن البلدين يتمتعان بتاريخ طويل وثقافة رائعة ويوجد بينهما احترام وإعجاب متبادلين.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الرحلات البينية بين البلدين زادت في السنوات الأخيرة كما نما التعاون العملي بإطراد وتقدمت العلاقات الثنائية باستمرار.
وقال إن إسرائيل مستعدة للمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز المزج بين نقاط قوتها في العلوم والتكنولوجيا ومزايا الصين من حيث السوق والقدرة الإنتاجية، من أجل ترجمة شراكتهما إلى منافع تعود على الشعبين والعالم.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ترحب بالشركات الصينية في بناء بنيتها التحتية وتأمل في مواصلة تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري مع الصين.
كما أعرب عن استعداد بلاده للعمل مع الجانب الفلسطيني لتحقيق السلام في المنطقة وتقديرها لدور الصين الإيجابي في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وخلال اجتماعه مع ريفلين، قال وانغ إن تطور إسرائيل في الـ70 سنة الماضية أظهر أن جوهر التحديث هو التحديث الإنساني.
وقال إن الصين أدرجت الابتكار كأول مفاهيمها التنموية الخمسة الرئيسية وتسرع من التحول إلى دولة مبتكرة.
وأشار الى أن البلدين لديهما رغبة قوية وأساس قوي للتعاون في مجال الابتكار والذي كان مثمرا بشكل ملموس، مضيفا أن الصين تقف مستعدة للتعاون مع إسرائيل لمواصلة تعميق الشراكة الشاملة للابتكار.
ومن جانبه، قال ريفلين إن الشعب الإسرائيلي لن ينسى أبدا يد العون التي قدمها الشعب الصيني خلال الحرب العالمية الثانية، مبديا إعجابه الشديد بالانجازات التنموية الهائلة للصين.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي أنه مع إقامة البلدين الشراكة الشاملة في مجال الابتكار، فإن إسرائيل مستعدة للبناء على الزخم وتوسيع التبادلات والتعاون الثنائيين في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والزراعة والتعليم والرعاية الصحية والثقافة.
وفي اجتماع اللجنة المشتركة بشأن التعاون في مجال الابتكار، قال وانغ إن التعاون بين الصين وإسرائيل في هذا المجال يجسد مفاهيم متشابهة ومزايا تكاملية وإمكانيات هائلة وآفاق واسعة. وقد حقق خلال السنوات الأخيرة ثمارا غنية في مجالات مثل العلوم الأساسية والزراعة الحديثة والرعاية الصحية والطاقة.
وحث الجانبين على تقييم تعاونهما السابق ورسم المسار للمستقبل، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لمواصلة تعزيز التبادلات وخلق بيئة مواتية وتحسين آلية اللجنة المشتركة للتعاون في مجال الابتكار.
وفي سياق إشارته إلى إسرائيل والصين كبلدين مبتكرين، قال نتنياهو إنه يتعين على البلدين توسيع تعاونهما الابتكاري إلى مجالات جديدة وتنفيذ مشاريع جديدة.
وفي اجتماع اللجنة المشتركة ذاته، استعرض الوزراء المعنيون من الجانبين التقدم في التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والنقل وطرحوا خططهم ومقترحاتهم بشأن التعاون المستقبلي.
ووقع الزعيمان خطة عمل بشأن التعاون الثنائي في مجال الابتكار من العام 2018 إلى العام 2021 وشهدا على توقيع 7 وثائق أخرى.
وخلال زيارته، حضر وانغ حفل افتتاح قمة إسرائيلية حول الابتكار في القدس ومراسم افتتاح مركز الابتكار الإسرائيلي في تل أبيب. كما تحدث مع علماء من معهد وايزمان للعلوم، الجامعة البحثية الإسرائيلية.
ويقوم نائب الرئيس الصيني، الذي زار الضفة الغربية في فلسطين يوم الثلاثاء، بجولة تشمل 4 دول إلى الشرق الأوسط تشمل أيضا مصر والإمارات العربية المتحدة.