الرئيس الفلسطيني محمود عباس


حضّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائة الثلاثاء، مفتي روسيا راوي عين الدين، المسلمين في روسيا على "التواصل مع مدينة القدس وشد الرحال إليها"، وذلك عشية لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ عرض عليه تفاصيل الأزمة مع الإدارة الأميركية، مشددا على رعاية متعددة الأطراف لعملية السلام.

ووفقا لبيان الرئاسة الفلسطينية فإن عباس عقد لقاء مصغرا مع الرئيس الروسي، في الكرملين، وأبلغه أن واشنطن "لا يمكن أن تكون الوسيط الوحيد في عملية السلام".

وأضاف في كلمته خلال الاجتماع: "يسعدنا أن نتحدث في القضايا الثنائية وقضايا المنطقة خاصة التي حدثت بيننا وبين الجانب الأميركي أخيرا"، وأوضح: "التقيت الرئيس الأميركي 4 مرات منذ انتخابه، ودائما كان يتحدث عن صفقة القرن لحل الصراع، وكنا ننتظر أن نسمع تفاصيل الصفقة"، مضيفا: "فوجئنا قبل أشهر قليلة بقرار إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وهناك أسباب غريبة لدى الكونغرس تتعلق برؤيته لنا، إذ يعتبر السلطة الوطنية ومنظمة التحرير منظمة إرهابية، وفي أعقاب هذا القرار، قطعنا فعليا علاقتنا مع القنصلية الأميركية في القدس، وهي الآن مقطوعة بالكامل، ومكتبنا في واشنطن رسميا مقفل، لكن ممثلنا هناك يمارس عمله من دون أي صفة".

وقال: "بعد فترة قصيرة فاجأنا ترامب بالصفعة أو الصفقة التي تحدث عنها، وهي نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ثم أتبع ذلك بوقف دعم أونروا، ثم قال سنقطع المساعدات عنكم لأنكم ترفضون المفاوضات.. نحن لم نرفض يوما الذهاب للمفاوضات، ولم نرفض اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، والدليل على ذلك دعوتنا إلى موسكو مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو للقائكم العام الماضي"، قبل أن يلغي الأخير الزيارة. وشدد عباس على "رفض أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين الإسرائيليين، وإن كانت هناك مساع للمفاوضات يمكن أن يكون هناك مؤتمر دولي تخرج عنه آلية لتكون الوسيط وليس أميركا وحدها، ويمكن أيضاً أن تكون اللجنة الرباعية الدولية مع عدد من دول أخرى كما حصل مع إيران 5+1، بحيث تشارك أي دولة أخرى".

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي بحثا، الإثنين خلال اتصال هاتفي، في ضرورة التوصل إلى "اتفاق سلام دائم وشامل".​