الخليل - فلسطين اليوم
قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد، مظاهرة منددة بالاحتلال الاسرائيلي انطلقت لمناسبة الذكرى الـ49 للنكسة.
وأفاد مراسلونا، بأن جنود الاحتلال وأفراد حرس الحدود تصدوا للمتظاهرين بالعصي وأعقاب البنادق، وشكلوا سلسلة بشرية ومنعوهم من التقدم للأمام واعتدوا على بعضهم، عرف من بينهم الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل محمد عبد الرحمن الجبريني ( 38 عاما).
وكان العشرات من المواطنين وممثلي الفعاليات والقوى الوطنية تظاهروا على المدخل الشمالي لمدينة الخليل اليوم، إحياء للذكرى التاسعة والأربعين لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وذلك بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل.
انطلقت المظاهرة من مدخل المدينة الشمالي باتجاه شارع 35 الالتفافي الذي يفصل مدينة الخليل عن بلدة حلحول، إلا أن قوات الاحتلال قطعت طريق المتظاهرين بإيقاف مركباتها بعرض الطريق، وتصديها وقمعها للمتظاهرين.
ورفع نشطاء وناشطات العمل الشعبي ونشطاء القوى السياسية، خلال التظاهرة، اليافطات التي حملت شعارات داعية لإنهاء الاحتلال باللغتين العربية والانجليزية، ومنها: "يسقط الاحتلال"، "بعد 49 عاما نقول كفى للاحتلال"، "فككوا الغيتو وأخرجوا المستوطنين من قلب الخليل"، "نعم للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاستعمار والتمييز العنصري إسرائيل"، كما ورددوا هتافات ذات مضامين مشابهة.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر، متحدثا باسم اليسار الفلسطيني في الخليل: "في الوقت الذي نعلي فيه صوتنا اليوم ضد الاحتلال وممارساته الاستعمارية والعنصرية مؤكدين على استمرار النضال حتى رحيل آخر جندي وآخر مستوطن عن الأرض الفلسطينية، فإننا نؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتبني خطة وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال وإنجاز أهداف شعبنا".
ودعا يوسف طميزة من حركة المبادرة الوطنية، فصائل العمل الوطني إلى الانخراط بشكل أكبر في أنشطة المقاومة الشعبية وتعميم التجارب الناجحة على طريق دحر الاحتلال بالكامل، والى أوسع حملة لمقاطعة منتجات الاحتلال التي تغزو الأسواق الفلسطينية.
وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل بسام الشويكي: "تأتي مظاهرة اليوم تذكيرا للعالم بأن شعب فلسطين يرفض الاحتلال الذي يشكل نقيضا لقيم العدالة والحرية وهو متمسك بحقه في تقرير مصيره على أرضه، وان الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار سنواته الطويلة شكل نظاما استعماريا عنصريا مخالفا لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأن أقصر الطرق للخلاص من الاحتلال هي مقاومته".
وأشارت الناشطة الشبابية إسراء النتشة إلى الدور اللافت للمرأة الفلسطينية والشباب في النضال الوطني والاجتماعي، وأضافت أن على القوى السياسية إتاحة المجال لمشاركة الشباب والنساء في صنع القرار بما يوازي دورهم في حمل الهمّ الوطني ومشاركتهم في النضال.