تيسير خالد

دعاعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منظمات حقوق الانسان الى ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل ودفعها للتتجاوب مع مطالب أهالي ضحايا المجزرة الرهيبة التي تعرض لها أهالي مخيمي "صبرا وشاتيلا" من اللبنانيين والفلسطينيين خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 1982 ، والتي تواصلت ثلاثة أيام 16 و17 و18 أيلول/سبتمبر وارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بأكثر من 3500 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

وأضاف خالد أن المجزرة بدأت بتطويق المخيمين من قبل الجيش "الإسرائيلي" الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الجيش آنذاك، الذي سهل ارتكاب المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، بمختلف أنواع أدوات الجريمة بما في ذلك الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيمين وإنارتهما ليلا بالقنابل المضيئة لتسهيل ارتكاب المجزرة الرهيبة.

وتابع أن إسرائيل ترفض الكشف عن الوثائق السرية لهذه الجريمة الرهيبة للتهرب من مسؤوليتها عنها، التي أكد المراسل العسكري لجريدة "هآرتس" زئيف شيف، في حينه أنه علم بالمجزرة لدى ارتكابها وأنه اتصل بوزير الإعلام تسيبوري وأبلغه بما يجري وأن الأخير أبلغ وزير الخارجية – حينذاك - إسحق شامير دون ان تفعل الحكومة الاسرائيلية شيئا لمنع تلك الجريمة.

وأكد خالد أن إسرائيل تتحفظ على تلك الوثائق وترفض الكشف عن سريتها بغرض التستر على جريمتها وعدم إحراج الولايات المتحدة ، التي كانت هي الأخرى تعلم بها ولم تسارع لوقفها ، وفقا لرواية الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك في كتاب له عن الجريمة ، والذي أوضح فيه أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة لمواطنين قتلوا بدم بارد معظمهم من الفلسطينيين العزل على الأقل.