عملية الدهس التي نفذها قبها قرب جنين

كشفت الرواية الأولية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن تفاصيل عملية الدهس التي نفذها الشاب علاء قبها قرب الثكنة العسكرية المتاخمة لمستوطنة "دوتان" المقامة على أراضي بلدة يعبد القريبة من مدينة جنين، الجمعة، وأسفرت عن مقتل جنديين بجيش الاحتلال وإصابة 3 آخرين أحدهم وصفت حالته بالميؤوس منها، عن أن الشاب قبها نفذ عمليته على عدة مراحل قبل أن تصطدم مركبته بالسياج الشائك الموضوع في محيط الثكنة العسكرية.

ووفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تحقيقات جيش الاحتلال، فإن الفدائي المنفذ كان يقود سيارته بسرعة عالية جدًا على الطريق المؤدي للمستوطنة والذي يختفي بين كروم الزيتون في المنطقة، وكان الضابط والجندي اللذان قتلا في العملية يقفان عند مقدمة مركبتهم العسكرية، وجنديان آخران يقفان على الجانب الآخر من الشارع، ولم ينتبه الجنود للسيارة إلا في اللحظات الأخيرة حيث تحركا من مكانهما أمام الجيب العسكري ليستطلعا أمر السيارة وما هي إلا ثانية واحدة حتى صدمتهما السيارة ليتطاير جسديهما في الهواء لأكثر من 20 مترًا، ويقتلا على الفور.

وتابعت الصحيفة، بعد الضربة الأولى، قام المنفذ بالالتفاف بسيارته إلى الجنديين الآخرين اللذين حاولا الفرار ومنعهما السياج المحيط بالمستوطنة وقام بصدمهما هما الآخرين بسرعة قوية فأصاب أحدهما بجراح بالغة الخطورة في رأسه، والآخر بجراح متوسطة، في حين وبعد تهشم المركبة نتيجة اصطدامها بالسياج الشائك والصخور حاول المنفذ تحريك مركبته نحو الجندي الخامس إلا أن سرعة السيارة لم تكن كافية لإصابته بقوة فأصابه بجراح طفيفة.

وتشير تحقيقات جيش الاحتلال أن بضع ثوان مرت بين الضربتين الأولى والثانية، مؤكدة على أن الجنود لم يكن يملكون الوقت الكافي لإطلاق النار على المنفذ، الذي كان يقود جيبًا من نوع “هيونداي/ سانتفيه” والذي سحق بشكل شبه كامل وتناثرت أجزاء منه بعيدًا عن مكان العملية، الأمر الذي يدلل على القوة المميتة في تنفيذ العملية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الذي قُتل في العملية لم يمض على خدمته في المكان سوى أسبوع واحد وهو ضابط في كتيبة "كيدم" التي جاءت إلى الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، كما ينتمي الجندي الآخر الذي قُتل إلى جانبه إلى لواء "مناش" الإقليمي، الذي يسيطر على المنطقة.

ويذكر أن الأسير علاء قبها منفذ العملية هو أسير محرر لم يمض على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال سوى 11 شهرًا، بعد اعتقال استمر عدة أعوام لاتهامه بالمسؤولية عن تنفيذ العديد من عمليات المقاومة في منطقة جنين.