جامعة القدس

وقع رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، ومطران الكرسي الرسولي الأورشليمي والشرق الأدنى، الأنبا انطونيوس، الإثنين، اتفاقية تمديد حق استخدام "بركة البطرك - السلطان" في مقر بطريركية الأقباط الارثوذكس في البلدة القديمة في القدس.

وأشار أبو كشك، إلى أهمية "بركة البطرك" ببعدها الديني بعد المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبعدها التراثي والحضاري الذي تسعى جامعة القدس للمحافظة عليه، فهي تقع على مساحة 3.5 دونم ممثلة أكبر موقع أثري داخل أسوار القدس القديمة.

وأضاف "عملنا خلال الأعوام الماضية على تجنيد الأموال لتنفيذ مخططاتنا للحفاظ عليها متنفسا لأبناء القدس ومنارة تراثية ورمزية كبيرة، في قلب القدس وبصورتها التاريخية الأصيلة".

وأكد أن جامعة القدس ستبقى تحافظ على بركة البطرك وتديرها داخل أسوار المدينة المقدسة، منطلقة من رسالتها السامية بالعمل المجتمعي لصالح أهالي القدس وصمودهم جنبا إلى جنب مع دورها الأكاديمي المتميز.

ورحب الأنبا انطونيوس بالتعاون بين البطريركية وجامعة القدس، مشيدا بأهمية الدور الذي تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع والتاريخ والحضارة المقدسية بشكل خاص والفلسطينية بشكل عام.

وأوضحت نائب الرئيس لشؤون جامعة القدس صفاء ناصر الدين، الأهداف التي بنتها جامعة القدس في خدمة المجتمع المقدسي وخدمة مدينة القدس، وأن دور جامعة القدس لا يقتصر فقط على الدور الأكاديمي وإنما يمتد في جامعة القدس، حرم القدس، إلى الجانب المجتمعي الذي يخدم المقدسيين في هذه المدينة، ويتم التطرق للعديد من الجوانب المجتمعية الخاصة بهم منها القانونية والثقافية والاجتماعية.

وبين نائب رئيس الجامعة لشؤون التنمية والاتصال حسن دويك "أن بطريركية الأقباط الارثوذكس عملت بشكل مجتمعي مميز عندما قامت على فتح العديد من المدارس داخل مدينة القدس، واهتمت بتعليم الجيل الصاعد من أبناء القدس، فكان للكنيسة القبطية على مر العصور الدور في تطوير التعليم والحفاظ عليه".

يُذكر أن جامعة القدس تتولى الحفاظ على بركة البطرك أو كما تسمى بركة السلطان كمعلم أثري وتاريخي داخل أسوار البلدة القديمة، وتتولى الجامعة أيضا إدارتها وتجنيد الأموال لأجلها لخدمة المجتمع المقدسي خاصة والفلسطيني عامة.