الفصائل الفلسطينية

أكدت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية رفضها القاطع لواقعة استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، خلال وصوله إلى قطاع غزة، الثلاثاء، لافتتاح مشروع تحلية للمياه شمالي القطاع، ففي الوقت الذي حمّلت فيه السلطة الفلسطينية وحركة فتح، حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن حادثة موكب الحمد الله، وتوّعد مسؤوليها باتخاذ قرارات بعد هذه الواقعة، دانت حماس الواقعة ووصفتها بـ"الجريمة" التي تهدف للعبث بأمن قطاع غزة، في حين دعت "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" لضرورة الاستمرار في المصالحة وعدم عرقلتها.

استهداف المصالحة

 وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان إن استهداف موكب الحمد الله، تعتبر جريمة وجزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وتابع” الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم”، مستطردًا ” حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين”.

وطالبت الحركة الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

حماس المسؤولة

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الذي استهدف موكب الحمد الله في القطاع، محمّلة حركة حماس المسؤولية الكاملة عما وصفته بـ"العدوان الغادر" على موكب رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات العامة والمرافقين لهما .

وقالت الرئاسة في بيانها:“إن هذا الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء إنما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدة أن من قام بهذا الهجوم إنما هو يخدم مباشرة أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره”، كما أكدت الرئاسة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد سلسلة اجتماع من قبل الرئيس محمود عباس لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير الذي جرى، مؤكدة على إصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

من جانبه أشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إلى أن حركته تحمل حركة حماس المسؤولية كاملة عن محاولة تفجير موكب الحمد الله واللواء فرج، أكد الشيخ في تصريح صحافي ردًا على الواقعة أن حماس تتحمل كامل المسؤولية عن هذا العمل “الإجرامي الكبير”، مشددًا على أنه سيشكل سابقة خطيرة جدا وسيبنى عليها العديد من القرارات والكثير من السياسات.

نشر الفوضى

إلى ذلك، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ربّاح مهنا أن ما جرى من استهداف لموكب رئيس الحكومة واللواء فرج محاولة لخلق المزيد من الفوضى في القطاع، مشدّدًا على أن الاحتلال وعملاؤه المستفيدين من الحادث بشكل كامل، داعيًا في الوقت ذاته إلى محاصرة الواقعة وعدم السماح لها بالتأثير على سير المصالحة الفلسطينية وضرورة المضي بها والإسراع في إنجازها وإنهاء الانقسام.

حادثة مفتعلة

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب على موقف حركته المدين للحادثة بشكل كامل وكلي، لافتًا إلى أنها مفتعلة من جهات لا تريد إتمام المصالحة الفلسطينية، كما حمّل حبيب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحادثة والوقوف وراء الزوبعة، مطالبًا الجميع وبشكل خاص حركة حماس والسلطة الفلسطينية المضي قدمًا في تحقيق المصالحة وتجسيدها على الأرض.

 ورفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تحميل حركة حماس مسؤولية الواقعة، مضيفًا “حماس ليس لها مصلحة فيما حدث والمستفيد من لهم مصالح في إبقاء الانقسام وعدم تحقيق المصالحة ولسنا بصدد تحميل المسؤولية لأي طرف وما دبر هم أعداء الشعب الفلسطيني”.