رام الله – وليد ابوسرحان
تستعد رام الله العاصمة السياسية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية لاستقبال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، غدًا الاحد، في زيارة تعتبر الأولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى للضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 .
وفيما تقول مصادر فلسطينية رسمية بأن الزيارة تأتي في إطار اظهار الدعم العربي لسياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعم توجهاته وتحركاته على الصعيد الدولي، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، ، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية، إن زيارة الصباح إلى الأراضي الفلسطينية تأتي في إطار الخطوات الكويتية لتعزيز "العمل العربي المشترك".
وأشار الجار الله إلى أن الوزير سيحاول المساهمة في المصالحة بين الفلسطينيين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذه الزيارة.
وينظر المسؤولون الفلسطينيون بأهمية بالغة للزيارة التي تعد الأولى منذ تأسيس السلطة منذ أكثر من 20 عامًا.
ويفترض أن يلتقي وزير الخارجية الكويتي في رام الله بالرئيس محمود عباس، ومسؤولين آخرين، وسيوقع خلال زيارته على مذكرة "إطلاق اللجنة الفلسطينية الكويتية العليا المشتركة على مستوى وزيري خارجية البلدين، وتوقيع مذكرة مشاورات سياسية مشتركة للتنسيق الدائم بين البلدين، والتعاون المشترك على كل الأصعدة".
وبهذا الخصوص قال سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، ، للإذاعة الفلسطينية "تأتي هذه الزيارة التاريخية الأولى لمسؤول كويتي منذ عام 1967، للتأكيد على الدور التاريخي الذي لعبته، وما زالت تلعبه دولة الكويت الشقيقة، في دعم القضية والشعب الفلسطيني، كما أنها تأتي في توقيت تمر به القضية الفلسطينية بمنعطف سياسي كبير، وهي بأمس الحاجة إلى الدعم والمؤازرة". كما سيناقش الطرفان سبل دعم الكويت للمصالحة الفلسطينية، وكذلك إعادة إعمار قطاع غزة.
وأشاد طهبوب بالدعم الرسمي والشعبي الذي قدمته دولة الكويت على مر السنوات، وبلا حدود، لكل أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الكويت "لم تتوان، أميرا وحكومة وشعبنا، عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء شعبنا".
وأكد الجار الله وجود مسعى كويتي للتوفيق بين فتح وحماس خلال زيارة وزير خارجية الكويت المرتقبة لفلسطين بقوله "إن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوزير الخارجية للالتقاء بأشقائه في فلسطين، والتباحث معهم حول قضاياهم وشجونهم وشؤونهم المتعددة"، مشيرا إلى "مسعى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لمحاولة التوفيق بين الأشقاء في فلسطين"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه "لا بديل للأشقاء في فلسطين عن التوحد والتنسيق المشترك، ووحدة الموقف الفلسطيني، وهو الأساس والمطلوب".
وشدد على أن الكويت لن تتوقف عن مساعدتها للفلسطينيين، وقال إنها ستواصل تقديم مساعدتها ودعمها للسلطة، مضيفا أن "هناك برنامجًا لمساعدة السلطة ضمن القرارات العربية، ونحن ملتزمون بهذه القرارات وقدمنا وسنقدم في إطار هذه القرارات لمساعدة السلطة ولإعمار غزة