رام الله - فلسطين اليوم
أفاد مصدر فلسطيني اليوم (الجمعة) بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضها خطته السياسية لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) طالبا عدم ذكر اسمه، إن "واشنطن أبلغت القيادة الفلسطينية رسميا معارضتها للخطة السياسية التي قدمتها أخيرا عبر وفد فلسطيني لوزير الخارجية جون كيري خلال لقائهما في واشنطن الأسبوع المقبل".
وأضاف المصدر "أن واشنطن عبرت عن رفضها لأي خطوة فلسطينية أحادية"، محذرة من عواقب "قد تنتج عنها".
وسلم وفد فلسطيني رسمي يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، في 3 سبتمبر الجاري لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن رسالة من القيادة الفلسطينية "تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل يومين أن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الأمريكي والإسرائيلي بشأن المقترحات الفلسطينية التي قدمت للإدارة الأمريكية مؤخرا.
وكان مسؤولون فلسطينيون قالو ل((شينخوا)) قبل أيام، إن الجانب الفلسطيني يسير ضمن خطة سياسية تقوم على الطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع إمكانية التفاوض حول قضية الحدود في غضون ثلاثة شهور.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إنه "حال رفض الجانبين الأمريكي والإسرائيلي لذلك ستنتقل عندها فورا إلى مرحلة ثانية من الخطة بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته بإصدار قرار ملزم يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد".
وأضاف مجدلاني أنه "في حال فشل إصدار مثل هذا القرار من مجلس الأمن سيتم بحث الخيارات الأخرى عبر تحميل المجتمع الدولي لمسؤوليته من خلال مطالبته بفرض الحماية الدولية، أو الانضمام للمنظمات والوكالات الدولية وكل ما من شأنه أن يعيد ترتب العلاقة التعاقدية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال".
وبهذا الصدد رحبت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع لها في رام الله الليلة الماضية، بقرار مجلس الجامعة العربية بشأن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يحدد سقفاً زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967.
ودعت القيادة في بيان إلى تكثيف الجهود العربية والدولية لاستصدار هذا القرار، آملة أن لا تقوم أي من القوى الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بتعطيل صدوره.
وأكدت القيادة أن "محاولات إسرائيل لتدمير كل مقومات الحل المتوازن وتغيير الواقع على الأرض، لن يترتب عليها أي تغيير في قواعد التسوية السياسية، ولن تتراجع كل فئات شعبنا وقواه الوطنية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن الحقوق الوطنية التي كرستها قرارات الشرعية الدولية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
شينخوا