بيت لحم - فلسطين اليوم
سلم مفوض هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية إبراهيم راشد، اليوم الثلاثاء، لجنة أموال الزكاة المركزية في محافظة بيت لحم، شيكا بقيمة نحو 730 ألف درهم إماراتي، لصالح 1050 يتيما، وعدد من الأسر الفقيرة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفولين لدى الهيئة، في إطار برنامج الرعاية الشاملة للأيتام وجرت عملية تسليم مستحقات الأيتام المالية، في مقر محافظة بيت لحم بحضور المحافظ جبرين البكري، ورئيس لجنة أموال الزكاة محمد عيسى رزق، وطاقم من العاملين في المحافظة والهيئة.
وثمن البكري الدعم متعدد الأشكال الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح الضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
وأشاد بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأرض الفلسطينية، وتطرق إلى دور لجنة التكافل الاجتماعي التي بادرت المحافظة إلى تشكيلها، في سبيل دعم عدد من القطاعات في المحافظة، بما في ذلك البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وبرامج الجمعيات التي تعنى بالأيتام وكبار السن.
وثمن الدعم السخي الذي قدمته هيئة الأعمال الإماراتية، لصالح تكية مريم العذراء والتي تعتبر نموذجا في التآخي الإسلامي المسيحي وللتكافل في المجتمع من جهته، قدم راشد، شرحا مفصلا عن المشاريع التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى الإغاثة العاجلة ومشاريع التمكين الصغيرة.
وقال إن هيئة الأعمال نجحت في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام من خلال برنامج الأمان الاجتماعي لرعايتهم وتمكينهم، في إطار فلسفة الهيئة القائمة على تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه وأضاف أن هذا البرنامج يأتي تعزيزا للعمل الخيري ومنسجما مع الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيمتها العربية والإسلامية، من خلال إسهامها الفاعل في تحسين ظروف المحتاجين ضمن تنمية مستدامة شاملة وبيئة صحية.
وأشار راشد إلى برنامج الرعاية الشاملة للأيتام الذي تكفل الهيئة بموجبه نحو 22 ألف يتيم، ويتم من خلاله تقديم مساعدات نقدية لهم تساعدهم على تجاوز نوائب الحياة وتوفر لهم جزءا من الحياة الكريمة، إلى جانب "صندوق اليتيم"، الذي تهدف من خلاله إلى إيجاد دعم مادي قوي يؤمن احتياجات الأيتام المختلفة، سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية، بجانب تأمين الصرف على أولئك المتوقفة كفالتهم بسبب انقطاع الكافل عن الدفع.
وقال إن دور الهيئة لا يتوقف عند تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، وإنما تحرص على رعايتهم وأمهاتهم في مجالات الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم من جهته، ثمن رزق حرص الهيئة على رعاية وكفالة هذا الكم الهائل من الأيتام والأسر المعوزة والأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعينهم على مواجهة تحديات ظروف حياتهم الصعبة.
وقال رزق إن الهيئة أضحت اسما لامعا في فعل الخير ودعم وإسناد الأيتام والفقراء من أبناء الشعب الفلسطيني، ولها بصمات مهمة في تعزيز صمود هذا الشعب، وإغاثة فقرائه وأيتامه ومحتاجيه وأشاد بالتعاون الوثيق بين لجنة أموال الزكاة وهيئة الأعمال الخيرية، والتي وصفها رزق، بأنها شريك استراتيجي للجنة الزكاة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي ترسم البسمة على شفاه المحرومين.