عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.حنان عشراوي، أنَّ التصريحات "العنصرية" التي أطلقها  وزير زراعة الاحتلال ورئيس اللجنة الوزارية لإعادة توطين البدو في النقب "يائير شامير" تعدّ تعبيرًا صارخًا على العقلية العنصرية المتأصلة في السياسة العنصرية الإسرائيلية، وتدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية والخاصة بالبدو ويمسّ بقانون الحرية الشخصية.

وجاء ذلك خلال إدانة واستنكارعشراوي، صباح اليوم الاثنين، لتصريحات ودعوة "شامير" إلى "العمل على تحديد النسل لدى البدو في النقب، خشية زيادة النمو االديمغرافي، وإخراجهم من الصحراء ودمجهم في دولة الاحتلال".

وصرّحت: "حكومة الاحتلال بهذا تمعن في تنظيم الهندسة البشرية والديموغرافية، وتُحدد عمليًا النسل لدى العرب في النقب من خلال انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة بمصادرة أراضيهم واقتلاعهم من أرضهم وتدمير وهدم قراهم، بالإضافة إلى قرارات الحكومة العنصرية القاضية بتخفيض مخصّصات أبناء البدو وحرمانهم منها نهائيًا، مّا يشير إلى قمة العنصرية التي تجلت في ممارسات لا يرضى عنها القانون الإنساني أو المبادئ القيمية والأخلاقية للإنسانية جمعاء".

وحمّلت عشراوي المستوى الرسمي الإسرائيلي مسؤولية استفحال ثقافة العنصرية والكراهية القائمة على رفض وإقصاء الآخر، بسبب خطابه التحريضي اللامسؤول وانتهاكاته المبرمجة التي ألقت بآثارها السلبية الجليّة على العملية السياسية برمّتها وعلى المجتمع الإسرائيلي نفسه، وأضافت: "تصرّ حكومة الاحتلال على إفشال الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية، وتمعن في فرض سياسة الاستيطان والتطهير العرقي وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، ومصادرة الأراضي المسماة "ج" وسرقة الأرض والموارد، وسنّ القوانين العنصرية، مّا من شأنه القضاء على فرص السلام نهائيًا".

 ودعت عشراوي حكومة الاحتلال ووزرائها بدلاً من ذلك إلى التركيز على متطلبات السلام والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بلجم ومحاسبة إسرائيل على سياساتها العنصرية قبل فوات الأوان.