أطلع رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب الأربعاء، عددًا من ممثلي الدول الدبلوماسية لدى فلسطين على الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال منذ مطلع شهر تشرين الأول الماضي.

وأشار الخطيب إلى الحملة الإسرائيلية التي تشنها دولة الاحتلال على الجمعية وطواقمها الطبية، من خلال الادعاء الكاذب بأن طواقم الجمعية لم تقم بواجبها الانساني اتجاه مجموعة من المصابين الإسرائيليين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل الأسبوع الماضي.

وأوضح أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الحملة، صرف أنظار العالم عن تصاعد اعتداءاته ليس فقط بحق طواقم الجمعية فحسب، وإنما بحق المؤسسات الصحية والمستشفيات سيما اقتحام القوات الخاصة في جيش الاحتلال للمستشفى الأهلي واغتيال أحد المصابين واعتقال مرافقه، واقتحامات مستشفى المقاصد، ومحاولة اقتحام مستشفى الهلال في القدس الثلاثاء.

وأعرب عن قلقه من تزايد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على طواقم الجمعية ومتطوعيها وسيارات الإسعاف التابعة لها في ظل التحريض الممنهج من دولة الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات ضد الجمعية وكوادرها.

وأضاف الخطيب: إنه ومنذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء والاستهداف المباشر لطواقم الجمعية، منتهكة بشكل واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني.

وتابع أن جيش الاحتلال ارتكب نحو 277 اعتداءً بحق طواقم الجمعية وسيارات الإسعاف التابعة لها، أدت إلى إصابة نحو 131 مسعفاً ومتطوعاً من الجمعية، وتضرر 76 سيارة إسعاف، إلى جانب 70 حالة منع لطواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين والمرضى.

وأكد أن المبادئ الانسانية والمهنية التي تتحلى وتلتزم بها طواقم الجمعية ليست مثار شك أو جدل، لافتًا إلى أن طواقم الجمعية قدمت على مدار السنوات الماضية الرعاية الطبية لمئات الإسرائيليين خلال تواجدهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.

واستعرض الخطيب عددا من تسجيلات الفيديو والصور التي تظهر قيام طواقم الجمعية بتقديم الرعاية الطبية لعدد من الإسرائيليين خلال تواجدهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الطواقم الطبية التابعة للجمعية.