مين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول

اتهم أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، حركة "حماس" بعرقلة ملف المصالحة، معتبرًا أنَّ نواياها لازالت غير صادقة في إنهاء الانقسام.

وأشار مقبول خلال تصريحات إعلامية، صباح الأربعاء إلى وجود تيار رافض للمصالحة في حركة "حماس" له الكلمة العليا يعيق إنهاء الانقسام، موضحًا: "إنَّ التيار الانفصالي في حركة حماس، يستغل كل لحظة تقارب بإطلاق تصريحات من شأنها إفساد الجهود الساعية إلى إنهاء الانقسام".

وأضاف: "إنَّ تقليل قيادة حماس في غزة وناطقيها الإعلاميين من لقاء مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، بمسؤول ملف المصالحة في "حماس" موسى أبو مرزوق في بيروت، هو تأكيد على أنَّ هناك تناقضًا في مواقف حماس تجاه المصالحة، علمًا أنَّ اللقاء الذي جمع الطرفين كان معدًا له سابقًا وليس كما ادعت قيادات "حماس" في غزة بأنه لقاء هامشي".

وأكد ترحيب حركة "فتح" بمبادرة "الجبهة الشعبية"، لدفع عملية المصالحة، مشددًا في الوقت ذاته على أن حركته أوضحت أنَّ الواقع لا يحتاج لمبادرات وحوارات جديدة، بل كل ما هو مطلوب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع كل الاحترام لجهود جميع الأطراف.

ولفت مقبول إلى أنَّ الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة تواجه صعوبات كبيرة من جميع الجهات، وهذا ما يدفع البعض أحيانًا لطلب الاستقالة، مشيرا إلى أن القيادة في اللجنة المركزية لحركة فتح لم تتخذ أي قرار ولا يوجد نية لاتخاذ قرارات بتغييرات جذرية في الهيئة.

وبيَّن أنَّ جميع الأقاليم في الداخل والخارج تأثرت سلبًا بالمشكلة المالية التي تعيشها حركة "فتح"، مبرزًا أنَّ الحكومة تسعى جاهدة للالتزام مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة، لكنها تواجه بعقبات وعراقيل من حركة "حماس"، والتي كان آخرها فرض الإقامة الجبرية على الوزراء في الفندق وعدم السماح لهم بالالتقاء مع وكلائهم وموظفيهم".

وعن انتقاد حركة "حماس" لموقف "فتح" من الأحكام القضائية المصرية، أوضح مقبول، أنَّ موقف الحركة الرسمي هو عدم التدخل في شأن القضاء المصري، وأضاف: "لا يحق لنا أن نتدخل في القضاء المصري، وما تريده حماس خارج عن السياق والمنطق".

وشدَّد مقبول على أنَّ زج "فتح وحماس" في قضايا القضاء المصري من "الإخوان" يسيء للقضية الفلسطينية، أما عن عودة المفاوضات فأشار إلى وجود أفكار ومبادرات أوروبية وغيرها للعودة لطاولة المفاوضات.

وتابع: "لكن نحن أعلنا موقفنا بوضوح عندما تركنا المفاوضات بأننا لن نعود إليها دون مرجعية أساسية تستند لشرعية واحدة بالاعتراف بحدود 67 وسقف زمني لإنهاء الاحتلال وما دون ذلك ستكون جولة كسابقتها تدور في حركة مفرغة."

وعن المؤتمر السابع لحركة "فتح"، أوضح مقبول، أنَّ التحضيرات تجري على قدم وساق، وعند الانتهاء منها سيتم الإعلان عن موعد المؤتمر، لافتًا إلى أنَّ ستة أقاليم في قطاع غزة لم تتمكن حتى الآن من عقد مؤتمراتها الانتخابية بسبب ظروف داخلية وخارجية.