القدس المحتلة– وليد أبوسرحان
يعيش المستوطنين في شمال فلسطين المُحتلّة هاجس الخوف من إمكانية نجاح مجموعات من حزب الله اللبناني أو من الجماعات المُسلحة من التسلل شمال فلسطين، الأمر الذي دفعهم لطلب شراء السلاح الشخصي لحماية أنفسهم من أيّة مخاطر مُقبلة سواء من الحدود اللبنانية و السورية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، لوحظ ارتفاع كبير خلال الشهر الماضي في الطلبات المُقدّمة من سُكان شمال إسرائيل لوزارة الأمن الداخلي التي تطالب بترخيص أسلحة شخصية، وخاصةً المناطق الحدودية مع لبنان وسورية؛ خوفًا من حزب الله أو تسلل مجموعات مُسلحة.
وأوضحت المصادر أنَّ الارتفاع الملحوظ من قِبل المستوطنين في شمال فلسطين المُحتلّة جاء نتيجة لانخفاض الحراسة والأمن الذي يقدّمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لهذه المناطق؛ حيث كان للعدوان على قطاع غزة انعكاسٌ كبيرٌ على سكان المناطق الحدودية مع لبنان وسورية، ويشعرون بالخوف الشديد من تسلّل مجموعات مُسلحة منهما.
وتسود تخوّفات بأنَّ يُقدم حزب الله على تنفيذ ما كان يؤكده بأنه يستطيع احتلال الجليل في الحرب المُقبلة مع إسرائيل، وكذلك فإنَّ تصريحات بعض كبار الضباط بأنَّ حزب الله قد يستخدم الأنفاق على غرار أنفاق حماس، قد زاد من تخوّفات سكان الشمال وخاصة المناطق الحدوديّة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ كل هذه الأسباب دفعت سكان هذه المناطق الحدودية إلى ضرورة وجود السلاح داخل بيوتهم كي يستطيعوا مواجهة أي تطور ميداني.
ووفق المصادر، فإنَّ ما يقارب من 80% من سكان هذه المناطق يمتلكون السلاح في البيوت، وهذا الارتفاع في امتلاك السلاح في البيت جاء خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة ما بعد العدوان على قطاع غزة.