القدس المحتلة - فلسطين اليوم
كشفت النائب الفلسطيني عن التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي، عن مخطط إسرائيلي تشارك فيه مجمل الخارطة السياسية الإسرائيلية، لـ"قصقصة" الحركة الوطنية الفلسطينية بالداخل المحتل.
وقالت زعبي في حديث خاص لوكالة "صفا"، إن ما عرضه رئيس حزب "إسرائيل بيتينا" المتطرف "أفيغدور ليبرمان" من خطة لإبعادي وإبعاد التجمع الديمقراطي من الكنيست، ليست مجرد تصريحات عنصرية.
وأطلق ليبرمان الأربعاء، خطة في صفحته عبر "فيسبوك"، لإبعاد النائبة حنين زعبي والتجمع الوطني الديمقراطي، الذي اعتبره "حزب عزمي بشارة"، من الكنيست.
وجاءت الخطة تحت عنوان "لطرد حنين زعبي من الكنيست – نهائيًا"، ودعا فيها ليبرمان لحملة من أجل "طرد مؤيدي المخربين من الكنيست"، على حد تعبيره.
ويتوجه ليبرمان إلى الجمهور الإسرائيلي في شريط مصور يدعو فيه الجمهور إلى الضغط على أعضاء الكنيست لدعم اقتراح قانون الذي يهدف إلى إبعاد زعبي، وحزبها من الكنيست.
وشددت زعبي على أن "الأمر جدي وحقيقي، فقد نجحت إسرائيل في حظر الحركة الإسلامية، وجاء الدور اليوم على التجمع الديمقراطي، وهو جزء من خطة لردع وترويض لمجمع الشعب الفلسطيني بالداخل".
ورأت زعبي أن موضوع إبعادها واستهدافها كشخص من قبل الحاشية الإسرائيلية، ما هو إلا وسيلة لتحقيق الهدف من الخطة، لأنه أصبح من الواضح أن الصوت الوطني بالداخل يضايق "اسرائيل".
ومن وجهة نظر زعبي، فإن "اسرائيل" ترى في النضال الوطني والسياسي بالداخل، بأنه استثناء في اللعداوة السياسية الفلسطينية.
وتابعت "اسرائيل ربما راضية عن السلطة لأنها لا ترى لديها مشروعًا وطنيًا فلسطينيًا عامًا، ولذلك هذ تحاول قمع المشروع الوطني بالداخل، حتى تبقى كما هي، تهوّد القدس وتزيد الاستيطان وتفعل ما تريد دون مقاومة حقيقية".
وتأتي الخطة التي عرضها ليبرمان بعد قرار حظر الحركة الإسلامية في الداخل الشهر المنصرم، والذي استغلت من خلاله "اسرائيل" المناخ العالمي عقب الهجمات الأخيرة بباريس، لاتخاذ القرار والربط بين الحركة الإسلامية و"الإرهاب".
وأكدت زعبي أن قرار حظر الحركة الإسلامية ومحاولات إبعاد التجمع ونوابه، وما سيأتي من بعده من استهداف لحزب أخر، يأتي في إطار إخماد الصوت الفلسطيني بالداخل، لأنه علا عن الحد المسموح به إسرائيليًا.
واستطردت زعبي "الحدود المسموح بها لنا، لا تصل لدرجة تحدي سياسات اسرائيل وفضح جرائمها ورفع الوعي السياسي وتعزيز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي أخرجت الحركة الإسلامية عن القانون".
فالكنسيت ناقشت 3 مسودات متعلقة بالأطفال، لأنه لا يوجد مصطلح للطفل الفلسطيني في العقل الإسرائيلي".
ونوهت إلى أن انتخابات الكنيست القادمة ستكون مسرحًا لمحاولة تنفيذ إبعاد نواب التجمع عنها، عبر منع ترشحها-زعبي- في الانتخابات.
وبالإضافة لهذه الذريعة، فإن المؤسسة الإسرائيلية ستتخذ من الخطاب السياسي للنواب العرب، وسيلة لتنفيذ الإبعاد، خاصة وأنها تعتبر قضية زعبي أمنية، وتشكل خطرًا على "اسرائيل".
"وستعمل الحركات والأحزاب الفلسطينية في الداخل لمنع تمرير مخطط إبعاد التجمع، كما حدث مع الحركة الإسلامية، التي سيتم محاربة قرار حظرها حتى التراجع عنه"، كما قالت زعبي.
وشددت أيضًا على أن المطلوب هو التصعيد بكل المجالات السياسية وعلى الأرض، وتقوية الوحدة السياسية والوطنية، ضد قمع حقوق الفلسطينيين في الداخل، لإفشال المخطط الأكبر وهو ترويض النضال الفلسطيني.