القدس المحتلة - فلسطين اليوم
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم " العبرية صباح الخميس، أن الجيش الإسرائيلي عالج مئات الجنود الذين أصيبوا بانهيارات نفسية وصدمات خلال المعركة البرية الأخيرة على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن شعبة التحصين النفسي في الجيش تطبيق الجيش لخطة معالجة في الميدان وذلك عبر ضباط وجنود مرافقين للقوات لهذا الغرض حيث كان يتم رفع معنويات الجنود وتعزيز ثقتهم بأنفسهم دون الحاجة لنقلهم للعلاج في المشافي النفسية بإسرائيل خلال الحرب.
وبلغت نسبة من نجح الجيش بعلاجهم في الميدان بعد أن مروا بصدمة نفسية خلال القتال بالقطاع إلى 80%، حيث تم إعادتهم لمهامهم القتالية بعد معالجة نفسية سريعة.
وتحدثت الصحيفة على لسان مسئول كبير في سلاح الطب قوله أمس الأربعاء "إن هنالك تقليصاً جوهرياً في عدد الجنود الذين تم إخلاؤهم من الميدان خلال حرب غزة وذلك بالمقارنة مع الحروب السابقة حيث ساهم رفقاء هؤلاء الجنود في علاجهم بشكل ميداني بعد تلقي توجيهات من شعبة التحصين النفسي في الجيش".
وأشارت الصحيفة إلى بدء الجيش قبل 8 أشهر بتهيئة الجنود في شتى الوحدات المختلفة سواء بين الجنود النظاميين أو الاحتياط عبر برنامج تدريبي بواقع 8 ساعات، حيث تعلم الجنود كيفية تشخيص علامات الصدمات في ميدان المعركة ومعالجتها عبر رفقاء السلاح.
واستشهدت الصحيفة بحادثة مر بها سائق إحدى الدبابات في القطاع حيث تعرض لصدمة نفسية وتوقف عن العمل داخل القطاع في حين ساهم الجندي المرافق له في تهدئة روعه وشرح له طبيعة الواقع المحيط به.
ولفتت إلى أن الجندي المرافق استخدم مع السائق عبارات رفع للمعنويات من قبيل "تستطيع أن تتغلب على ذلك " و"نحن بحاجتك فتقدم"، حيث ساهمت هكذا عبارات في التقليل من حالات الصدمات النفسية بحسب الصحيفة.