لقاءٌ شخصيات فلسطينية في إسطنبول لمواجهة مخاطر الاحتلال والشتات

عقدت شخصيات وطنية وأكاديمية فلسطينية ومن مؤسسات المجتمع المدني؛ من مختلف الأطياف الفكرية والسياسية والفصائلية، في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المُحتلّة العام 1948 وعدد من بلدان الشتات، لقاءً حواريًا في اسطنبول يومي السبت والأحد الماضيين؛ للبحث عن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف العام 2007.

وجاء البحث الفلسطيني في مرتكزات إعادة بناء الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر والتحديّات التي تُهدّد الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافةً، بعد انتهاء حركتي فتح وحماس يومي الأربعاء والخميس الماضيين من جلسات حوار في القاهرة، انتهت بالاتفاق على عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، من خلال حكومة التوافق الوطني التي تقرر إنَّ تمارس صلاحياتها بالقطاع دون تدخل من الفصائل وخاصة حماس.

 وفيما انتهت حوارات فتح وحماس في القاهرة بالاتفاق على عودة السلطة لغزة من خلال حكومة التوافق الوطني، أكد المشاركون الفلسطينيون في اجتماعات اسطنبول على أنَّ اللحظة الراهنة تقتضي اعتماد استراتيجيات وطنية تبني على تعزّز وحدة الشعب في كفاحه لتحقيق حقوقه الوطنية.

وناقش المشاركون، ضرورة تفعيل وإعادة هيكلة منظمة التحرير، وإعادة النظر في دور السلطة الفلسطينية ووظائفها، فضلاً عن قضايا تتعلق بغزة وإعادة الإعمار، وما يرتبط بالمقاومة، ودور الحكومة الفلسطينية في الضفة وغزة، بالإضافة لرافض المفاوضات الثنائية بوساطة أميركية، وتوسيع حملة المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستكمال التوجّه إلى الأمم المتحدة، والدفاع عن التجمعات الفلسطينية في الشتات وخاصة مخيّمات سورية وعلى رأسها اليرموك؛ لخطورة وصعوبة ما يتعرض له في هذه الآونة جراء دخول أتون الأزمة السورية إليه، فضلاً عن توفير الحياة الكريمة للمهجّرين عن مخيّمات سورية، كما تمّت مناقشة قضايا الحريات وقيم العدالة والمساواة في فلسطين، وتأثير العوامل الإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية.