القدس - فلسطين اليوم
ناشد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، الأمة العربية والاسلامية للوقوف بحزم إزاء ما يحدث في المسجد الاقصى المبارك، وما يتعرض له من تهويد ممنهج وحرب دينية، ما يزيد من حدة الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة ويصعد من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وإغلاقه أمام المواطنين.
وجدد قريع في بيان له، اليوم الأربعاء، دعوته للأمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفعلي والسريع لوقف كامل اعتداءات حكومة الاحتلال الاسرائيلي على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك على وجه الخصوص، وعقد قمة عربية اسلامية عاجلة لبحث ما يتهدد المسجد الاقصى المبارك من اخطار واجراءات تهويدية على طريق التقسيم الزماني والمكاني.
واستهجن رئيس دائرة شؤون القدس، مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لرؤساء الشرطة الإسرائيلية وجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي بتشديد عمليات قمع التظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية في مدينة القدس، والتصرف بعنف بحق كل مواطن فلسطيني يحتج ويصد أي اقتحام للمستوطنين في المسجد الاقصى المبارك.
وشدد على ان تصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلية من اقتحامات المسجد الاقصى المبارك والدعوة لذلك من خلال حث اليهود المتطرفين والسماح للمستوطنين بدخول باحات المسجد الاقصى وتدنيسها، ما هي إلا حرب دينية تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا وفرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس وإحكام السيطرة عليها.
وقال: إن قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال الناشطة المقدسية عبير زياد والاعتداء عليها وضربها بشكل همجي وعنيف، يشكل جريمة بحق المقدسيين وحقهم في حماية مقدساتهم، وانتهاك فظ بحق الانسان وحريته واعتداء على المرأة الفلسطينية وحقها في الدفاع معتقداتها ومقدساتها.
واستنكر دعوات منظمة صهيونية المسماة 'منظمة طلاب من أجل الهيكل'، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل واسع، بمشاركة قيادات ومنظمات اسرائيلية متطرفة التي طالبت بإغلاق ابواب المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين، طيلة أيام ما يسمى بـ 'عيد العرش التوراتي'، على غرار اغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه اقتحامات اليهود خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تحت حجة 'المعاملة بالمثل' في سياق مخطط تقسيم الاقصى زمانا ومكانا.
ولفت قريع إلى خطورة المخططات الاسرائيلية والبرامج التي وضُعت لاقتحام المسجد الاقصى المبارك اليوم، والتي تتمثل في تنفيذ جولات في محيط صحن الصخرة، وفي البساتين الشرقية والشمالية للمسجد الأقصى، إضافة إلى عرض مخططات للهيكل المزعوم وحملها داخل المسجد الأقصى المبارك، وسيقوم بعض من اليهود المتطرفين بتنفيذ صلوات توراتية احتفالا بعيد ما يسمى ب 'العرش التوراتي'.
نقلًا عن "وفا"