غزة – محمد حبيب
أكد عضو الهيئة القيادية لحركة "فتح" في غزة، إبراهيم أبو النجا، أنّ "فوز حركته في انتخابات نقابة المحاميين في فلسطين، ساده جو من التنافس الطيب والوعي والحرص والشفافية والحضور الهادئ بين المتنافسين كافة".
وأوضح أبو النجا، في تصريح صحافي، الثلاثاء، "لقد سجلت هذه العملية الانتخابية ترتيب وحضور جيد من الجميع، وكانت هناك شفايفة عالية"، مشيرًا إلى أنّه "واكب هذه العلمية إعلاميون أجانب حتى تم إعلان النتيجة بشكل نهائي في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء".
وحققت حركة "فتح" الاثنين، فوزًا ساحقًا في انتخابات نقابة المحاميين على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث حصدت المقاعد الستة في غزة متفوقة على تحالف حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وسبعة مقاعد من أصل تسعة في الضفة الغربية بتحالفها مع "اليسار" فيما حصد اثنين من المستقلين مقعدين في الضفة.
وتابع، "كانت فرحة لدى الجميع، ليس فقط بسبب فوز "فتح" في هذه الانتخابات؛ ولكن بسبب الأجواء التي سادت، وهو امر يبعث على التفاؤل والتشجيع، كي يذهب الفلسطينيون إلى إجراء انتخابات في جميع المجالات، وهو ما تطالب به حركته منذ فترة طويلة".
وأشار إلى أنّ "الحكومة مطالبة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية، وأن تدفع باتجاه تحديد مواعيد لإجرائها بما فيها انتخابات للهيئات المحلية على مستوى البلديات والنقابات المختلفة".
وأبرز "حرصنا في السابق على إجراء انتخابات في الجامعات الفلسطينية في مجالس الطلبة، وهو يحتاج الآن إلى توافق على الطريقة التي ستتم بها العملية، ودائمًا تكون الانتخابات مسبوقة بأجواء خصوصية؛ مثل حملات انتخابية بعيدة عن التجريح والإساءة والأشياء التي تفسد العملية الانتخابية".
وأردف "نحن دائمًا حريصون على أن تسود أجواء إيجابية، لأن الانتخابات دائمًا تعكس صورة المجتمع والشعب والدولة، وكلما كانت الانتخابات نزيهة وشفافة عكست الحالة التي عليها الشعب".
وهنأ، "الفائزين في انتخابات نقابة المحامين والشعب الفلسطيني على الروح العالية والانضباط الطيب والعلاقات التي سادت خلال هذه العملية الديمقراطية"، منوهًا إلى أنّ "الشعب الفلسطيني له باع طويل في العملية الديمقراطية، وأرساها على الرغم من أنّه ليس له دولة كاملة السيادة؛ إلا أنّها رسالة من الشعب الفلسطيني للعالم أنّه يستحق أن يكون له دولة مستقلة".