حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، من نوايا إسرائيلية رسمية بتسهيل عملية القتل للأسرى الفلسطينيين داخل السجون، من خلال السماح لقوات الاحتلال باقتحامها بأسلحتها النارية.

وأضاف فارس، في تصريحات صحافية، الخميس، أن إعطاء الأسرى قرارًا مكتوبًا من مصلحة سجون الاحتلال يوعز لوحدات القمع الإسرائيلية باستخدام السلاح عند اقتحام الغرف أو التفتيشات التي تجري في السجون إنما هو "لعب بالنار"، مشددًا على أن إعلان هذا "القرار المريب" هو تمهيد لتنفيذ نوايا خفية لدى مصلحة سجون الاحتلال لقتل الأسرى بقرار سياسي.

وجاء حديث فارس تعقيبًا على قرار تسلّمه أسرى سجن "نفحه" من مصلحة سجون الاحتلال بأنه سيتم استخدام الأسلحة خلال عمليات الاقتحامات والتفتيشات، وذلك عقب اعتراض الأسرى على دخول قوة "متسادا" للسجن مدججة بالسلاح الناري الأربعاء.

وأوضح فارس بأن هذه الحادثة ليست الأولى؛ بل سُجلت في الأعوام الأخيرة عدة حالات لاقتحام وحدات القمع السجون مدجّجة بالسلاح.

ودعا فارس الجهات الأمنية الفلسطينية إلى التدخل وبذل جهد حقيقي لوقف تلك السياسة التي تلجأ إليها سلطات الاحتلال لخدمة برنامج ما لقتل الأسرى.

وأشار فارس إلى أنه "وإن حصلت أية إشكالات بين القوات المسلحة التي تقوم باقتحام أقسام الأسرى، وحاول أحد الأسرى السيطرة على سلاح أحد الجنود فإن ذلك سيتسبب بكارثة، وستبرر حينها اسرائيل قتل الأسرى، كما حدث مع الشهيد الأسير محمد الأشقر، والذي قتلته قوة قمع خلال اقتحامها لسجن النقب".