رام الله ـ فلسطين اليوم
التقى رئيس سلطة المياه مازن غنيم، في مكتبه برام الله اليوم الخميس، القنصل الأميركي العام مايكل الان رانتي، لبحث أوضاع المياه في فلسطين بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص بعد العدوان الإسرائيلي.
وقال غنيم: عملنا اليوم يرتكز على ضرورة إيصال مياه صالحة للشرب للمواطنين في قطاع غزة وحل مشكلة تدفق المياه العادمة، لما لها من آثار سلبية على حياة المواطنين كمرحلة أولى طارئة ومستعجلة، أما المرحلة الثانية فهي العمل على إعادة الوضع المائي في غزة إلى ما كان عليه قبل العدوان من تشغيل للآبار وإدخال للمضخات وبناء محطات المعالجة، وهذا يعني إعادة البناء من جديد، لننتقل بعدها إلى المرحلة الثالثة والخاصة بتطوير وتحسين الوضع المائي في غزة والمتعلقة بإنشاء مشاريع كبيرة وإستراتيجية كمحطات التحلية.
وأضاف غنيم: في كل هذه المراحل نحن بحاجة إلى دعم وجهد كافة الأطراف لضمان التمويل اللازم ودخول المعدات والمواد اللازمة لإعادة الاعمار، لا سيما دعم الجانب الأميركي بهذا الخصوص، للإسراع في تحسين الوضع الذي لا يمكننا وصفه إلا بالكارثي ولا يحتمل الانتظار.
وأشار غنيم إلى أن تطوير الوضع المائي مرتبط بشكل كبير بتوفير الكهرباء وحل هذه الأزمة في غزة، للتمكن من تشغيل الآبار بشكل منتظم، مبينا أن قضية المياه هي قضية إنسانية يجب ألا تدخل في الإطار السياسي، فهي تمس حياة المواطنين اليومية.
وأضاف أنه سيتم عقد لقاء مع الأطراف ذات العلاقة لبحث كيفية التغلب على العقبات والصعوبات الموجودة في قطاع المياه، لما لبقاء الوضع على ما هو عليه من انعكاسات خطير تهدد حياة المواطنين.
من جانبه، أكد القنصل الأميركي أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما تحسين الوضع المائي هناك، مشيرا إلى تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود من قبل الأطراف المختلفة لإخراج المياه من الصراع السياسي، وتأمين المياه للمواطنين بالسرعة الممكنة.
كما أكد التزام الجانب الأميركي بدعم مشاريع للمياه والصرف الصحي في الضفة وغزة، وكذلك توفير الدعم المالي اللازم للمشاريع المستقبلية، ضمن خطة سلطة المياه المعدة.