القدس ـ فلسطين اليوم
وضع وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، القنصل البريطاني العام الجديد ألستر ماكفيل، اليوم الخميس، خلال لقائه به في مقر القنصلية البريطانية في مدينة القدس، بصورة الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها.
وأوضح الحسيني أن الإجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها السياسات الاستيطانية التوسعية والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية، وجدار الفصل العنصري، ودعم استفزازات المستوطنين وعربدتهم، وغيرها من العوامل، أدت إلى شل الحياة في المدينة المقدسة.
وأشار إلى سياسة سلطات الاحتلال العنصرية في سحب هويات القدسيين وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي، والحد من استصدار تراخيص البناء دون أدنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان، واستخدام ما يسمى 'قانون أملاك الغائبين' الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات مَن هُجر عنوة عن أرضه خلال الحروب.
ودعا بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى أخذ دورها المأمول واستخدام نفوذها والتصويت لصالح إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، تجسيدا للرؤية القائمة على حل الدولتين للشعبين، والعيش في حدود آمنة ومترابطة جغرافيا وسكانيا، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للحريات وحقوق الإنسان، والعمل على وقف التعديات والحفريات أسفل البلدة القديمة في القدس، ما يهدد الأماكن المقدسة خاصة المسجد الأقصى المبارك.
بدوره، أعرب ماكفيل عن أمله بإحلال السلام والوصول إلى حلول تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق أحلامه وطموحاته، مؤكدا العلاقات التي تربط المملكة المتحدة وفلسطين، والمساهمات في دعم الموازنة الفلسطينية، موضحا ضرورة تعميق التواصل الحالي والمستقبلي بين الجانبين، لما لذلك من مصلحة عامة تصب في تحقيق السلام.
نقلًا عن"وفا"