الرئيس الأميركي أوباما

كشفت مصادر في البيت الابيض عن أن الرئيس الأمريكي, باراك اوباما, يسعى إلى دفع عملية السلام في المنطقة خلال ما تبقى له في الرئاسة الأمريكية.
ووفق ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, اليوم الثلاثاء, والتي نسبت ذلك إلى مصادر مسؤولة كبيرة في البيت الابيض، أكدت بأن الرئيس الأمريكي سوف يعمل خلال السنة المتبقية له على دفع عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية – "الإسرائيلية"، ومن بين الخيارات المطروحة في البيت الابيض دعم التصويت في مجلس الأمن، الذي سيدعو الى التقدم في خطوات محددة للتوصل إلى إتفاق سلام فلسطيني, "إسرائيلي"، كذلك الطلب من "إسرائيل" بشكل واضح تجميد الإستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية .

وأضافت الصحيفة, أن مسعى الرئيس الأمريكي أوباما يهدف إلى التقدم في المفاوضات من أجل الوصل إلى إتفاقية سلام بين الجانب الفلسطيني و"الإسرائيلي"، وسيسعى خلال ما تبقى له من وقت للنجاح في هذا الملف الذي فشل في حله خلال السنوات السابقة، والخيارات المطروحة في دعم قرار مجلس الأمن ووقف الإستيطان والإعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ستبقى خيارات مطروحة للرئيس الأمريكي للوصول إلى إتفاقية تنهي الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي"، وهذا يعني بأن الولايات المتحدة لن تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن في حال طرحت عليه الخطة الفرنسية أو العربية للاعتراف بالدولة وتحديد سقف زمني للمفاوضات .

وجاء هذا التسريب لما يدور في أروقة البيت الابيض بعد مرور وقت قصير على إلغاء زيارة رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، والتي كان سيشارك خلالها في مؤتمر الجالية اليهودية في الولايات المتحدة "الايباك"، وبنفس الوقت عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي أوباما في الثامن عشر من هذا الشهر كما خططت له دوائر الجالية اليهودية مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية .

و ذكرت, مصادر "إسرائيلية" بأن الغاء الزيارة من نتنياهو جاء بعد معرفة عدم وجود الرئيس الأمريكي في هذه الفترة في واشنطن، حيث سيكون في زيارة تاريخية إلى كوبا في نفس الفترة, التي سيتواجد فيها نتنياهو في واشنطن، كذلك بررت إلغاء الزيارة بعدم التوصل إلى إتفاقية حتى الآن للدعم العسكري والمالي الأمريكي المقدم إلى "إسرائيل" .