مسقط ـ فلسطين اليوم
نظمت سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان، وقفة مؤازرة ومناصرة للمسجد الأقصى والقدس، والهبة الشعبية المتصاعدة في كل أرجاء فلسطين، ومواكبة لرفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، بحضور عدد من سفراء وممثلي السفارات العربية الشقيقة، والأطر النقابية، والشخصيات البارزة، وأعداد كبيرة من أبناء الجالية الفلسطينية والأشقاء العمانيين والعرب، والأصدقاء والمناصرين.
واستهلت الوقفة بكلمة سفير المملكة الأردنية الهاشمية في السلطنة زهير عبد الله النسور، حيا فيها نضال الشعب الفلسطيني وهبته الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتصديه البطولي لمحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني وإفشالها، وتقديم الشهداء والجرحى فداءً للوطن ومن أجل نيل الحرية والاستقلال.
وأكد وقوف الأردن الراسخ إلى جانب القيادة والشعب الفلسطيني في معركة الحفاظ على الوجود، والدفاع عن عروبة القدس وتاريخها، وحمل أمانة الأماكن المقدسة التي تتشرف المملكة بالوصاية عليها وصونها ورعايتها.
وأثنى رئيس جمعية الصحفيين العمانية عوض باقوير، على صمود الشعب الفلسطيني وتفانيه وشجاعته ومقدرته على بلوغ أهدافه الوطنية، ومن خلفه مؤازرة واصطفاف كل الأوفياء والمخلصين من أبناء أمتنا وفي طليعتهم الشعب العماني الذي يحمل القضية الفلسطينية في وجدانه، باعتبارها همه وقضيته.
وشدد باقوير على ضرورة أن يواصل الإعلام أداء واجبه في فضح سياسات الاحتلال ومخططاته وممارساته الإجرامية.
وتحدث رئيس المبادرة الأهلية العمانية لمناصرة فلسطين راشد الربيعي، عن أهمية المسجد الأقصى والقدس للمسلمين والعرب من المنظور الديني والتاريخي، وعن حتمية أن ينتصر الشعب الفلسطيني في جهاده وكفاحه دفاعاً عن وطنه وعقيدته، وقال إن الحفاظ على المسجد الأقصى والقدس وعموم الأرض المباركة جزء من إيماننا وجزء من عقيدتنا، وإن الأمة بأجمعها منوط بها واجب الذود عن المقدسات ورعايتها.
واستعرض الربيعي ما تقوم به المبادرة من أعمال وأنشطة لدعم فلسطين، وتثبيت صمود أهلها، وأعلن عن المزيد من الأنشطة والمبادرات التي يجري الإعداد لها.
ومن جانبه، ألقى السفير الفلسطيني أحمد عباس رمضان، كلمة حيا فيها سلطنة عُمان، وشكر موقفها الثابت والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والسبل. كما شكر كل من وقف ويقف إلى جانب شعبنا، وشدد على أهمية أن يتكاتف الجميع لمساندة شعبنا في كفاحه ونضاله.
واستعرض السفير الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، والصلف الاسرائيلي الذي أدى إلى إفشال كل محاولات الوصول إلى حلول سلمية في ظل غياب المجتمع الدولي ودوره الفاعل، وفي ظل ما تتعرض له العديد من البلدان العربية من مؤامرات الهدم والتفتيت والتقسيم وحرف الأنظار عن قضية العرب المركزية.
بدورها، استرجعت عزيزة راشد، وهي أول امرأة عمانية دخلت القدس برفقة وفد الصحفيين العمانيين في زيارته التاريخية إلى فلسطين، ذكريات رحلتها ومشاهداتها وما اختلج في نفسها من مشاعر وأحاسيس ومدى سعادتها بما لقيه الوفد من حفاوة وترحاب من قبل الرئيس محمود عباس شخصياً، وفي كل موقع زاره.
وأكدت أنها كانت شاهدة على شجاعة وصلابة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، وأنها متيقنة من جدارته بالفوز والانتصار طال الزمان أو قصر.
وفي الختام، حمل عدد من أبناء الجالية الفلسطينية علماً فلسطينياً كبيراً، احتفالاً برفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وسط أمنيات الحاضرين ودعواتهم بأن يرتفع بإذن الله قريباً في سماء القدس المحررة، عاصمة فلسطين الأبدية.