وزير "الشؤون الخارجية" رياض المالكي

 أطلع وزير "الشؤون الخارجية" رياض المالكي، وزير "خارجية" حكومة الظل في نيوزلندا ديفيد شيرار السبت، على الوضع الفلسطيني الداخلي، وما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من تهويد واعتداءات متواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
   

واستعرض المالكي، لدى لقائه شيرار، في ختام زيارته إلى نيوزلندا، المشاورات التي أجراها مع وزير "الخارجية النيوزلندي" "موراي ماكيلي" بخصوص التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان للأرض الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران(يونيو) العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن سقف وجدول زمني محدد وضمانات دولية.
     
 وشدد على أهمية الدور النيوزلندي في مجلس الأمن، في ظل وجود تداول في أروقة الأمم المتحدة لمقترح مشروع القرار الفرنسي لمجلس الأمن، وأيضا رغبة نيوزلندا بتقديم مشروع شبيه لهذا القرار، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود الدولية لإنجاح هذه الفكرة، لاسيما في ظل مواصلة الحكومة "الإسرائيلية" انتهاكاتها المخالفة للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، خصوصًا الاستيطان الذي يقوض حل الدولتين.

وتطرق إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة نتيجة الاعتداءات المتتالية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدماتية، إضافة لتعثر إجراءات تنفيذ إعادة الإعمار، مشدد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بتعهداته لإعادة الإعمار.
    ووضع المالكي، "شيرار"، في صورة الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لتخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة، كذلك جهود القيادة من أجل إنجاح المصالحة الوطنية.
     

من جانبه، دان "شيرار" الاستيطان "الإسرائيلي"، مؤكدا دعم حزب "العمال النيوزلندي" لحل الدولتين كأساس لحل الصراع في الشرق الأوسط، وعلى أهمية الذهاب إلى مجلس الأمن من أجل استصدار قرار ملزم لإنهاء الاحتلال.
    وفي وقت لاحق، عقدت ندوة سياسية في جامعه "أوكلاند" على شرف زيارة الوزير لمدينة أوكلاند، وألقى المالكي محاضرة سياسية، حول إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، بحضور دبلوماسيين وأكاديميين وإعلاميين وطلبة الدراسات العليا.