غزة – محمد حبيب
حذّرت دراسة إسرائيلية من فوضى عارمة وكارثة إنسانية ينتظرها قطاع غزة، سيكون لها تداعيات على إسرائيل، إذا لم تقم الأخيرة بإعادة إعمار القطاع، وتدشين بعض المشاريع الحيوية لإنقاذه من الانهيار الكامل.
وبحسب الدراسة التي كتبها الوزير الاسرائيلي السابق، ورئيس مركز الحوار الاستراتيجي في كلية نتانيا أفرايم سنيه، والدكتور يائير هيرشفيلد، أحد مهندسي اتفاقية أوسلو التي أبرمتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية عام 1994، فإنه "إذا لم يحدث تغيير كبير في غزة خلال السنوات الخمس القادمة، حتى ولو من دون جولة أخرى من القتال بين إسرائيل وحماس، فإن الدولة العبرية، ستعاني من كارثة مؤكدة".
وطالبت الدراسة التي نشر موقع "والا" العبري جزءاً منها الحكومة الإسرائيلية القيام بعدة خطوات تنفيذية لإعادة إعمار قطاع غزة في عدة مجالات، على أن يكون إعمار مجالي الطاقة والمياه قبل أي مجال آخر، فضلاً على ضرورة إعمار قطاع المواصلات، السياحة، الزراعة، وغيرها لمنع حدوث كارثة إنسانية.
وتحدثت الدراسة عن ضرورة بناء شارع سريع من معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة وصولاً لمعبر رفح البري جنوب القطاع، وإعادة تشغيل مطار غزة الدولي، وإقامة ميناء عميق وتشغيله، وبناء خط سكة حديد يربط بين قطاع غزة وإسرائيل، لكن معد الدراسة اعتبر أن اسقاط حكم حماس شرط لتنفيذ كل ذلك. وكانت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، قالت في تقرير نشرته حديثاً، إن "قطاع غزة قد يصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2020 بسبب تعرضه لحصار خانق منذ أكثر من ثماني سنوات، بالإضافة للحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع".