جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك"

بدأت مؤخرًا خلافات قوية تظهر بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك" ووزارة جيش الاحتلال إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة .

ووصفت صحيفة معاريف العبرية الحالة بين جهاز الشاباك والجيش بأنها أشبه بالحرب العالمية على خلفية برنامج الحقيقة الذي بثته القناة العبرية العاشرة حول استعداد حماس لحرب الأنفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ خلافات حادة نشبت بين الجيش و"الشاباك" على خلفية برنامج الحقيقة الذي قال فيه أحد قادة "الشاباك" بأنهم نقلوا معلومات ورسائل للجيش تفيد بنية كتائب القسام الجناح العسكري لحماس البدء بالحرب في يوليو الماضي يتم خلالها مفاجئة الاحتلال بكونها استباقية وتتضمن خطط لاحتلال مستوطنات ومواقع عسكرية متقدمة وأسر من فيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش يتهم "الشاباك" بنشر أكاذيب واستخدام التضليل بهدف إلقاء الفشل عن كاهله واتهام الجيش به.

وأوضحت الوزارة أن قيادة الجيش بعد الأكاذيب التي نشرها "الشاباك" تقول بأنه لا يمكن الثقة به، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأكاذيب.

وكشفت معاريف عن أن وزير الجيش موشي يعلون طالب نتنياهو بتوبيخ يورام كوهين رئيس "الشاباك" بعد نشر معلومات سرية عبر الإعلام، مؤكداً أن يعلون نفى قطعياً أن يكون "الشاباك" قدم له معلومات حول ما تخطط له حماس.

نفى نتنياهو خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" علمه بتداول معلومات حول خطة كتائب القسام في قبل الحرب الأخيرة على غزة.

وتوقعت الصحيفة أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعداً في الاتهامات بين الجيش و"الشاباك"، مع زيادة في الشرخ والتصدع بينهما.