خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري

أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري ، أن الفلسطينيين لا يعولون على العرب والمسلمين لتحرير المسجد الأقصى، مطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني الذين يستطيعون الوصول للحرم القدسي الشريف بالبقاء في رحاب المسجد لإفشال المخططات الاسرائيلية بتهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه ما بين المستوطنين والمسلمين.

وأضاف صبري في حديث مع "فلسطين اليوم" لا نعول على العرب والمسلمين لأنهم نسوا فلسطين والقدس والمسجد الأقصى منذ زمن، ولكن نحن نعول على أبناء فلسطين لحماية المقدسات وعلى رأسها اولى القبلتين" منتقدًا الصمت العربي والإسلامي ازاء الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الحرم القدس والمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويده وقال "بيانات الادانة والاستنكار لم تعد تنفع ولا نريدها".

 وشدد صبري على أن مخططات الاحتلال التهويدية للأقصى تتحطم على صخرة صمود الفلسطينيين ومرابطتهم في رحاب المسجد وساحاته.

 وأشار إلى أن "اسرائيل تحاول منذ العام 1994 تقسيم المسجد الاقصى" ما بين المستوطنين والفلسطينيين على غرار ما نفذته في الحرم الابراهيمي في الخليل في ذلك العام، إلا أنها فشلت في تنفيذ مخططاتها نتيجة إدراك ابناء فلسطين ما يحاك ضد الاقصى من "مؤامرات لتهويده"، وإصرارهم على التصدي لتلك الاقتحامات شبه اليومية للمستوطنين، لافتًا  إلى أن اليهود يستغلون فترة أعيادهم الكثيرة من أجل تكثيف اقتحاماتهم للحرم القدسي إلا أن تصدي المرابطين في المسجد يفشل مخططاتهم لفرض أمر واقع على الاقصى الذي تتولى الاردن رعايته.

وطالب صبري الأردن بالتحرك بشكل جاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الاقصى والاعتداءات عليه رغم رعاية الملك الأردني عبد الله الثاني للمقدسات في القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى، مضيفًا "نحن نريد تدخلًا أردنيًا للحد من الاعتداءات الاسرائيلية"، مشددًا على أنه كلما أظهر المسلمون تمسكهم بالأقصى كلما فشلت المخططات الإسرائيلية لتهويده والاستيلاء عليه.

ورفض صبري الزيارات العربية والإسلامية التي تتم للأقصى من قبل وفود عربية وهو تحت الاحتلال، معتبرًا ذلك تطبيعًا مع إسرائيل.

وتابع قائلا "زيارة العرب زيارة للأقصى وهو تحت الاحتلال تعتبر تطبيعًا، وحرام شرعًا" في اشارة لانتقاده للدعوة التي وجهتها السلطة للعرب والمسلمين في الاشهر الماضية لزيارة الاقصى والقدس من باب "انها زيارة للسجين وليس للسجان" على حد ما يردده المسؤولون في السلطة الفلسطينية. وقال"نحن نطالب العرب بتحرير القدس والاقصى وليس زيارتهما وهما تحت الاحتلال لان ذلك يعد تطبيعًا "