بطريرك القدس السابق ميشيل صباح

منحت بلدية عقربا، اليوم السبت، شهادات 'المواطنة' لكل من بطريرك القدس السابق في كنيسة اللاتين الكاثوليكية ميشيل صباح، وعضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الأب مانويل مسلم، والرئيس الروحي للروم الأرثوذوكس في جفنا الايكونوس جورج عواد، وأعضاء اللجنة التنفيذية جميل شحادة وواصل ابو يوسف، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر، والوزير السابق اشرف العجرمي، ومجموعة من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية.

وكان البطريرك الصباح والأب مسلم زارا على رأس مجموعة من الشخصيات الوطنية عقربا في محافظة نابلس لتكريس فكرة ومبدأ المواطنة لنصرة القدس، باعتبارها القضية الوطنية والمركزية للشعب الفلسطيني، وقرية يانون القريبة منها للتضامن مع سكانها المهددة اراضيهم بزحف الاستيطان عليها واحتلالها.

وجاءت الزيارة تحت عنوان  'فلسطينيون لنصرة القدس' حيث استقبل رئيس بلدية عقربا أيمن بني فضل ، الزوار والى جانبه اعضاء المجلس البلدي، وجمع من وجهاء البلدة والشخصيات الوطنية فيها، وألقى كلمة أكد من خلالها على تعزيز صور الوحدة الوطنية، كسبيل للانتصار على الاحتلال والاستيطان، موجها الشكر للأب مسلم القائم على تعزيز فكرة الانتماء الوطني، والاعتزاز بالهوية الفلسطينية.

من جانبه شدد البطريك صباح على الجذور التاريخية والحضارية للشعب الفلسطيني في الأرض المقدسة، والاعتزاز والافتخار بالانتماء لفلسطين، والقيام على خدمة وحماية مقدساتها.

فيما ركز الأب مسلم في كلمته على القدس العربية الفلسطينية الحرة، مدينة المقدسات التي يتمتع فيها بالأمان والسلام كل المؤمنين في العالم، وقال: 'بالانتصار لمبدأ المواطنة، والانتماء للوطن وحده، ننتصر للقدس، قضية الشعب الفلسطيني الأساسية'.

من جانبه أكد ابو يوسف على الأبعاد النبيلة لفكرة تعزيز مبدأ المواطنة والانتماء لفلسطين، معربا عن تقديره لكل العاملين على تجسيمها.

وأشاد شحادة بروح الانتماء الوطني المتجلية بمبادرات الأب مانويل مسلم، ومشاركة الاعلام الوطني بهذه الجهود، مثمنا وقائع هذه المبادرات العملية في نفوس المواطنين، وآثارها الايجابية على بنية الثقافة الوطنية للمجتمع الفلسطيني.

وأكد مطر في كلمة القاها في قرية يانون على الروح الوطنية الثورية والصمود لمواطني القرية، واصفا المواطنين الصامدين بالحقيقة الخالدة على ارض فلسطين، مؤكدا زوال الاستيطان كواقع عابر.

كما القى عدد من الوجهاء والشخصيات الوطنية والاجتماعية كلمات، أكدوا خلالها على الوحدة الوطنية والانتماء لفلسطين كحتمية تاريخية توجه نضال الشعب الفلسطيني.

وأشادوا بوقوف المتضامنين الأجانب مع  المواطنين، الذين حضروا اللقاء مع اهالي القرية، ومن ثم زار الجمع سارية العلم الفلسطيني (36 مترا) القائمة على أعلى تلة في بلدة عقربا.