رام الله - فلسطين اليوم
أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، نظيره التشيكي لومبير زورالك على آخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
ووضع المالكي ضيفه، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء اليوم الاثنين، في مقر الوزارة برام الله، في صورة عدم احترام وانصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف سياستها الاستيطانية التي تقوض عملية السلام وحل الدولتين، وفي صورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية، من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان، كذلك دعم الجهود الدولية للمبادرة الفرنسية من أجل إنهاء الاحتلال.
واستعرض المالكي استمرار حكومة نتنياهو في تضليل المجتمع الدولي، مستغلة الأوضاع الأمنية المتضاربة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مكافحة الإرهاب لتمرير سياستها الممنهجة في تقويض حل الدولتين، ومنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأشار إلى مواصلة المسؤولين الإسرائيليين في التحريض العنصري ضد شعبنا وقيادته، من خلال الممارسات والتصريحات وسن قوانين عنصرية تحريضية تستبيح الإنسان والأرض الفلسطينية.
وبحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، معبرا عن سعادته في تطور العلاقات الجارية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك، خاصة بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت العام الماضي، والتي تخللها تبادل زيارات بين أعضاء الحكومتين الفلسطينية والتشيكية ورجال أعمال البلدين.
وشدد الوزيران على أهمية استمرار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة والسياحة والزراعة والاقتصاد، وبحث الطرفان ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين لعقد اللجنة الوزارية المشتركة في مدينة رام الله العام المقبل.
وتبادل الطرفان الأفكار والمبادرات، من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما تباحثا في العديد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، خاصة محاربة الإرهاب.
من جانبه، أعرب زورالك عن سعادته للقاء المالكي، كذلك عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، وأتفق الطرفان على استكمال ما تم الاتفاق عليه ومتابعة المباحثات والتعاون المشترك، التي عقدت في العاصمة التشكية براغ أثناء عقد اللجنة الوزارية المشتركة العام الماضي.
وأكد استمرار حكومة بلاده في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته الحكومية، من خلال مشاريع تنموية في البنية التحتية والدبلوماسية الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة صديقة البيئة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتنفيذ مشاريع في مجال الطاقة في تسعة مباني حكومية بمختلف المدن الفلسطينية، إضافة إلى تنفيذ ثلاث مشاريع في قطاع غزة، مضيفا أنه سيفتتح مشروع الطاقة في مدينة طوباس يوم غد.
ووضع وزير الخارجية التشيكي نظيره الفلسطيني في صورة لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأكد التشيكي موقف بلاده الداعم للعملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين، وعدم شرعية الاستيطان، إضافة لدعم حكومة بلاده للجهود الدولية لإحراز تقدم في عملية السلام من خلال المفاوضات المباشرة وبناء الثقة بين الطرفين، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية للعودة إلى العملية السلمية والتفاوضية على أساس مبدأ حل الدولتين.