رام الله - فلسطين اليوم
استنكرت اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية، المجازر التي يرتكبها تنظيم 'داعش' بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وطالبت بضرورة التدخل السريع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في المخيم وإمداده بالمواد الغذائية والأدوية، والعمل على إجلاء المصابين خارج المخيم لعلاجهم.
وثمنت اللجان الشعبية، خلال اجتماع عقدته في رام الله اليوم الأربعاء، الدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة ورئيسها زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية، لمعالجة أزمة مخيم اليرموك وتحييد المخيمات من الصراع الدائر في سوريا.
وأكدت اللجان الشعبية، حسب بيان لدائرة شؤون اللاجئين، مشاركة الكل الوطني في إحياء فعاليات الذكرى 67 للنكبة، وضرورة انخراط كافة اللجان الشعبية في المخيمات والمنظمات الأهلية في اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة.
وبحث الاجتماع الذي عقدته دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير لرؤساء اللجان الشعبية في مقر الدائرة بمدينة رام الله، بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون، ومدير عام الدراسات والتوثيق سعيد سلامة، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، فعاليات إحياء الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية، والمشاكل التي تعاني منها المخيمات، وعدم انتظام موازنات اللجان، وتقليصات وكالة الغوث للخدمات المقدمة للاجئين، كما ناقش النظام الحالي لانتخابات اللجان ومقترحات تطويره، والمشاكل التي تعاني منها المراكز الشبابية الناشطة داخل المخيمات.
وأكد حنون أهمية عقد الاجتماعات الدورية بين الدائرة واللجان الشعبية وتعزيز العلاقة معها، مثمنا الدور الذي تؤديه هذه اللجان في خدمة اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات، والدفاع عن حقهم العادل في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48.
وأضاف: إن الدائرة ستقدم كافة الإمكانات لتسهيل عمل اللجان داخل المخيمات وحل مشاكله.
وقال: إن حجم التحديات والمشاكل التي تواجه المخيمات الفلسطينية كبيرة، ما يتطلب تعزيز العمل والجهد المشترك لوضع حلول تعالج مشاكل المخيمات، وتقديم خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين.
بدوره أشار أبو كشك إلى أوضاع المخيمات التي تعيش ظروفا حياتية صعبة، ما يتطلب وقفة جادة لرفع المعاناة وإبراز دور اللجان ودور المؤسسات في إبراز قضية حق العودة وخدمة مصالح أبناء المخيمات.
وشدد على ضرورة الالتزام بتشكيل اللجان التحضيرية، وعقد المؤتمرات واجراء الانتخابات لتعزيز الثقة مع المواطن، ولزيادة الشفافية والنزاهة، والعمل على إشراك أكبر قاعدة داخل المخيم في اتخاذ القرارات.
وأكد أبو كشك أهمية استمرار دور وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين، كونها المسؤولة عن متابعة قضايا ومشاكل المخيمات.
وأكد المجتمعون، في ختام الاجتماع، أن المخيمات تشكل جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية ومن النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ولا يجوز التمييز بين أبناء المخيمات وغيرهم، كما أوصى المجتمعون بزيادة فترة الانتخابات من عامين إلى أربعة أعوام، وذلك للارتقاء بخدمات المخيم والعمل على انتظام صرف الموازنات الخاصة باللجان، ومعالجة مشكلة البطالة والفقر من خلال توفير فرص عمل خلاقة لأبناء المخيم لتحسين الدخل في المخيمات.
وأكد المجتمعون رفضهم لجوء وكالة الغوث إلى تقليص خدماتها، مشددين على استمرارية عملها دون تقليص وفق التفويض الممنوح لها، لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194.