القاهرة ـ فلسطين اليوم
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إلى حشد الدعم الدولي، ووضع قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي لتأثيره الكبير في السياسات ومواقف الدول.
وقال العربي في كلمته في حفل إطلاق كتاب الأسرى الفلسطينيين 'آلام وآمال' في مقر الجامعة العربية اليوم الأربعاء، والذي أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، إن موضوع الأسرى له قيمة كبيرة ويجب الاهتمام به اهتماما شديدا.
وطالب الدول العربية ببذل الجهود حتى يعلم العالم والمنظمات الإنسانية بالمعاناة التي يعانيها الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشددا على أن هذا الكتاب لا بد أن يصل إلى أيدي المنظمات الإنسانية للوقوف مع قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال.
وأضاف العربي أن الجامعة العربية حرصت على إطلاق هذا الكتاب لإيماننا بعدالة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدا أنها على رأس عمل الجامعة العربية، وتم إرسال رسائل إلى جميع المنظمات الدولية المعنية لإطلاق سراح الأسرى فورا، وضرورة المحافظة على كرامتهم الإنسانية.
وأشاد بنتائج المؤتمر الدولي لدعم الأسرى والذي أقيم في العراق عام 2012 تحت رعاية الجامعة العربية والذي تتضمن إنشاء صندوق عربي لدعم الأسرى الفلسطينيين وعائلتهم وتأهيل المحررين منهم، حيث تبرعت العراق بمبلغ مليوني دولار.
بدوره، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن إطلاق هذه الوثيقة هو بمثابة احترام وتقدير لأسرانا البواسل الذين لم ييأسوا من صمودهم، ويضربون أروع الأمثلة للوحدة الوطنية.
وأضاف أن هذا الكتاب يسجل آية من أروع آيات الصمود والكفاح الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، لافتا إلى أن هذا الكتاب ألفه المناضل عبد الناصر فروانة، وهو صاحب تجربة طويلة ومتخصص في قضية الأسرى، وعاش حياة السجون الإسرائيلية السوداء التي يقبع فيها مناضلونا رجالا ونساء وشيوخا.
وأوضح صبيح، أن مؤلف الكتاب استطاع أن يعكس مدى معاناة أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتي أسست مدارس سجون التعذيب في العالم، ومر على سجون الاحتلال منذ ١٩٦٧ أكثر من 800 ألف أسير فلسطيني، وقضية الأسرى مرتبطة في كل بيت.
من جهته، قال مؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة، إن مقاومتنا للاحتلال ليست جريمة، فهي وسيلة مشروعة حيث قدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء والأسرى، الذين ما زالت معاناتهم مستمرة حتى اللحظة
وتابع: 'حاولت في كتابي أن أسلط الضوء على سجل ذكرياتي خلال سنوات أمضيتها في السجون الإسرائيلية، وتجربتي فيها والتي استمرت لأكثر من ١٥ عاما متواصلة، ومن خلال عملي وما اكتسبته من عملي في هيئة الأسرى والمحررين لفضح ما يمارس بحق أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال'.
وقال فروانة: 'إنه حان الوقت لتضافر الجهود العربية والدولية لحماية الأسرى، ووقف الاعتقالات اليومية التي لا مبرر لها والتي تعمق الصراع فلا سلام في ظل الاحتلال، وإطلاق الأسرى هي نقطة جوهرية للاستقرار في المنطقة فلا يمكن فصل السلام عن الحرية'.
وشكر فروانة مصر والجامعة العربية ولأمينها العام خاصة وقطاع فلسطين على الثقة والمساعدة، لأتمكن من تسليط الضوء على بعض جوانب التجربة في السجون الإسرائيلية على صفحات من كتاب سيكون متوفرا للجميع.
والكتاب يعتبر الأول من نوعه ومصدرا معلوماتيا وتوثيقيا يختص بقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية من انتهاكات بحقهم، ونضالهم ومقاومتهم للسجان، كما يحتوي على مجموعة من الصور الملونة ذات العلاقة بملفات الأسرى.