عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، إن الشعب الفلسطيني يعيش "انتفاضة حقيقية" بكل معانيها، وليس "هبة شعبية" كما يسميها البعض.

وأوضح الزهار خلال مهرجان " نفير الأقصى" الذي نظمته الكتلة الإسلامية غرب مدينة غزة "مخطئ من يسمي انتفاضة القدس بالهبة الجماهيرية؛ لأن الهبة تكون لفترة مؤقتة وتنتهي".

وأضاف "واهم من يظن أن الضفة المحتلة بمخزونها البشري مختلف عن المخزون البشري المقاوم بغزة وسنحرر أرضنا ونحرر المسجد الأقصى لتكون عاصمة فلسطين الأبدية والقبلة الأولى للمسلمين جميعاً".

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تواصل الإعداد وتطور أسلحتها حتى تضرب عمق الاحتلال بقوة، لتكون أقوى مما عليه في معركة العصف المأكول صيف العام الماضي.

وجدد الزهار رفض حركته للتنسيق الأمني بالضفة المحتلة، مؤكداً أن المقاومة هي الخيار المقدس للشعب الفلسطيني وليس التنسيق الأمني".

وتابع حديثه "من يظن أن حماس ستسقط بالحصار وتضييق الخناق على قطاع غزة فهو واهم، وليراجع حساباته كثيرًا".

 وبين الزهار أن الشعب الفلسطيني اليوم أمام ظاهرة فريدة منطلقة من قوله تعالى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، مؤكداً أن حركة حماس أعدت الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وبنت المساجد وقاومت الاحتلال بدءاً بالورقة والدعوة وبكل الوسائل حتى استطاعت أن أن تصل صواريخ القسام من غزة إلى حيفا.

وأضاف "لم يتوقع أحد من حولنا أن حماس ستقدر أن تحقق هذه الغاية إلا القائد الإسرائيلي رابين عندما كان ينظر إلى الصواريخ التي يسميها الرئيس محمود عباس بالعبثية أنها ستصل إلى قلب "تل أبيب"؛ لأنه عرف تماماً أن إرادة حماس لا تتوقف عند أي حدود".

وأشار الزهار أنه بفضل مقاومة الشبان بالضفة المحتلة أصبح جيش الاحتلال ومستوطنيه يذهبون إلى المستشفيات ولا يريدون أن يخرجوا منها، لافتاً إلى أن احصائيات الاحتلال تؤكد أن ثلثي اليهود باتوا يخافون الذهاب إلى المسجد الأقصى.

وشارك في الحفل الشعبي المئات من الشعب الفلسطيني وسط حضور شخصيات رسمية ومخاتير وقيادات من حركة حماس.