مقر وزارة الخارجية الفلسطينية

ناقشت وزارة الخارجية الفلسطينية، ونظيرتها الكرواتية، مجمل القضايا الثنائية والأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية.

ووضع وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو نظراءهما الكروات، خلال جلسة مشاورات سياسية معمقة عقدت في العاصمة زغرب، في صورة الأوضاع السياسية في الأرض المحتلة، خاصة العدوان والتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة واعتداءات المستوطنين تحت حماية ومرأى ومسمع سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

كما تطرق جرادات وجادو، حسب بيان للخارجية اليوم الخميس، إلى محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وأعمال القتل والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الأعزل، وقتل الأطفال والشباب الأبرياء، وأعمال عربدة المستوطنين تجاه أبناء شعبنا في كافة مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس، وحذرا من تدهور الأوضاع وانفلاتها إلى مرحلة اللاعودة.

وطالب الوفد الفلسطيني بضرورة تأمين الحماية لشعبنا، وشدد على خطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة وأهمية استجابة المجتمع الدولي لما ورد فيه.

وأكد جرادات أهمية أن تلعب كرواتيا والاتحاد الأوروبي دورا سياسيا أكبر للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للشعب الفلسطيني، كما ناقش الطرفان الأوضاع في المنطقة بشكل موسع وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.

من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية الكرواتية موقف كرواتيا الداعم لفلسطين، وموقفها الرافض للاستيطان ولممارسات المستوطنين، وعلى عدم قانونيته، وأشار إلى ضرورة إجراء نقاشات واسعة مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا حول مبادرتها.

كما عبر الجانب الكرواتي عن تعاطفه مع معاناة الشعب الفلسطيني طوال العقود السابقة، وشدد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، الأمر الذي سيسهم في استقرار المنطقة.

وناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية من حيث تعزيز الدعم المقدم من قبل جمهورية كرواتيا لدولة فلسطين في المجال الصحي، واتفق الطرفان على أهمية تعزيز الجوار السياسي وتبادل الآراء والمبادرات بشكل مستمر، من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.