قال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة اليوم الخميس، إن الحكومة بالتعاون مع وكالة 'الأونروا'، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أطلقت مبادرة استجابة لمطالب واحتياجات السكن في غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، خصص للإعلان عن إطلاق حزمة جديدة من المساعدات للعائلات المتضررة في قطاع غزة، والتي عانت من تدمير، أو تضررت منازلها بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر لـ51 يوماً.

وقال: تعمل الحكومة بشكل حثيث مع شركائها في الأمم المتحدة للاستجابة للحاجات الطارئة لسكان غزة، وبخاصة بعد تدمير الاحتلال ما يزيد عن 18  ألف وحدة سكنية بشكل كامل وغير صالح للسكن، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية تضررت جزئيا.

وتابع الحساينة:'سنعمل على تعويض المنازل المتضررة سواء كان الضرر كليا أو جزئيا أو حتى أضرار طفيفة، وقد تم الاتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دفع مبلغ ما بين 200 – 250 دولار أميركي بدل إيجار للعائلات التي تضررت منازلها، ودفعة لمرة واحدة بقيمة 500 دولار أميركي لحوالي 20 ألف عائلة دمرت منازلهم بشكل كلي.

وذكّر ببدء عملية تقييم الأضرار التي تعرضت لها المنازل في غزة، حيث يتم إجراء هذا التقييم عن طريق الـUNDP وبالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان واتحاد المقاولين الفلسطينيين، موضحا أنه سيتم تقييم ظروف جميع العائلات المتضررة في غزة بشكل تلقائي.

وأضاف: 'لقد شكلنا فرقا هندسية وفنية متخصصة لعملية حصر الأضرار في الممتلكات السكنية وباقي القطاعات ضمن اللجنة المشتركة من وزارة الأشغال العامة والإسكان، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان وقد باشرت اللجان عملها في كافة مناطق القطاع منذ مطلع هذا الأسبوع.'

وأردف: وسيتم تقديم الدعم والمساعدة للعائلات بناءً على تقييم الأضرار المادية التي أصابت منازلها وبناءً على عدد أفراد العائلة.

وقال وزير الأشغال العامة: وتمثل مبادرة تقييم الأضرار وتقديم المعونات لإيواء النازحين عنصراً أساسياً من مخطط الحكومة للإعمار، والذي تم الإعلان عنه عن طريق نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى يوم الثلاثاء الماضي، حيث ستقوم الحكومة بتقديم هذا البرنامج لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة في شهر تشرين الأول المقبل.

وقدم الشكر الجزيل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على الجهود التي تم بذلها في عملية تقييم الأضرار والدمار الذي وقع على المنازل والتي تم البدء فيها الأسبوع الماضي، مضيفا: نأمل بأن تكتمل عملية التقييم في ضمن الإطار الزمني المخطط لها والذي يمتد من 4 إلى 6 أسابيع.

ودعا الحساينة المجتمع الدولي لضمان السماح بدخول مواد البناء الأساسية، مطالبا بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح جميع المعابر المغلقة مع قطاع غزة والسماح بحرية دخول مواد الإعمار.

يذكر أن الحكومة قد بدأت بالفعل بالاستجابة للاحتياجات ذات الأولوية لسكان غزة من أجل تفعيل عملية الإغاثة السريعة في القطاع

وفا