غزة– محمد حبيب
أكدت حركة الجهاد الإسلامي، السبت، رفضها حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن الضفة بحق كوادر حركة حماس، معتبرةً أن هذه الاعتقالات ستحدث مزيدًا من تأجيج الوضع الداخلي.
ورفض القيادي في الحركة، الشيخ خالد البطش، في مؤتمر صحافي عقدته الفصائل الوطنية في مدينة غزة؛ رفضًا للاعتقالات السياسية في الضفة، ما تشنه أجهزة الأمن بحق كوادر المقاومة حماس.
كانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد شنّت فجر الجمعة الماضية، حملة اعتقالات في صفوف كوادر ونشطاء حركة حماس في الضفة، وصفت بـ"أنها الأوسع منذ عام"؛ إذ تجاوز عدد المعتقلين 110 معتقلاً من مختلف مدن الضفة الغربية، من بينهم طلبة وأكاديميون وأسرى محررون.
واعتبر البطش أن هذه الاعتقالات ليست سبيلاً لحفظ الأمن في الضفة، ولا تمهيدًا للوحدة الوطنية، بل إن الإجراءات القمعية تهدف إلى مزيد من تأجيج الوضع الداخلي.
وأوضح: الرد على عدم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية لا ينبغي أن يكون باعتقال كوادر حماس، بل يكون بمزيد من الحوار واللقاء والتشاور والحرص على الوحدة الوطنية، وتهيئة الأجواء لتحقيقها.
واستنكر القيادي البطش الاعتقالات السياسية، مطالبًا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله وكل المعنيين، بمراعاة الأمر ووقف الحملات دون تردد.
وعبّر البطش عن رفضه الاعتقال السياسي في الضفة وفي غزة إن حدث، كما رفض قمع الحريات، متابعًا: أمامنا انفلات في الاعتقال السياسي يجب أن يتوقف، فنحن حريصون على وحدتنا ونسعى لتحقيق الشراكة السياسية، ويجب البدء بعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتشاور لإنجاز الشراكة.
وشدد على أن ما حدث هو خطأ، معربًا عن أمله بأن تبقى الأمور في سياقها الوطني، مجددًا مطالبته الرئيس عباس بإصدار تعليماته لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على الفور.