قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الخميس)، أن التحرك السياسي الحالي للقيادة الفلسطينية يستهدف "كسر الأمر الواقع" ووضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد اشتية في مؤتمر صحفي عقده في رام الله في الضفة الغربية، إن على إسرائيل "أن تأخذ الخطوات الفلسطينية بكل الجدية".

وأضاف اشتية "نحن جادون جدا في تحركنا الحالي لأننا نريد كسر الأمر الواقع، ونريد للمجتمع الدولي أن ينهي الاحتلال وإلا سيترتب على ذلك خطوات أخرى ومنها (التوجه الفلسطيني إلى) محكمة الجنايات الدولية".

وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا عن خطة تحرك فلسطينية مكثفة لبلورة إجماع دولي لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية يقوم أولا على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر اشتية، أن القيادة الفلسطينية تريد من المجتمع الدولي المساعدة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأن يكون ذلك مرتبطا بجدول زمني واضح ومحدد.

ولفت إلى أن مشاورات فلسطينية جرت مع الأردن ومصر والدول الأوروبية إلى جانب الإدارة الأمريكية بخصوص التحرك الفلسطيني السياسي الحالي.

وأوضح اشتية، أن التحرك الحاصل ينطلق من واقع أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا تتمتع بسلطة وأنه لا مؤشرات على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي "بالتالي لا بد لنا من مخرج سياسي بأن نقول للمجتمع الدولي أن ينتهي الاحتلال ضمن جدول زمني".

وبخصوص الإطار الزمني لإنهاء الاحتلال المقترح فلسطينيا قال اشتية "نريد من المجتمع الدولي أولا إنهاء الاحتلال بموافقة إسرائيلية، وثانيا ضمن جدول زمني نقترح بأن يكون بأقل وقت ممكن ولكن هذا قد يقع في خانة التشاور بيننا وبين المجتمع الدولي".

وشدد على الحاجة لتحرك دولي جدي لحل القضية الفلسطينية "لأن الواقع الذي تفرضه إسرائيل يقوم على تفتيت الجغرافيا الفلسطينية، وخلق واقع سلطة بلا سلطة، وتكريس الاستيطان لقتل إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ".

وأكد اشتية، أن القيادة الفلسطينية لديها عدة خيارات في حال فشل تحركها الحالي أبرزها الجاهزية للانضمام إلى 523 مؤسسة واتفاقية دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.

وتابع قائلا: "بات واضحا أن طاولة المفاوضات لم تؤد إلى إنهاء الاحتلال وليست هي الجواب (..) نحن لا نهدد ولكن نتحدث عن فترة زمنية لا تتجاوز الشهر أو الشهرين وتكون الأمور قد اتضحت".

والتقى وفد فلسطيني يضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج في واشنطن مساء الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث التحرك الفلسطيني الحالي.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.

من جهة أخرى أكد اشتية، أن حركة فتح شكلت لجنة من خمسة من أعضائها لإجراء حوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يستهدف بحث تعزيز المصالحة الداخلية وحل الأزمات العالقة.

وأشار اشتية، إلى أن ما أنجز من ملفات المصالحة حتى الآن "لازال مقتصرا على تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع يونيو الماضي وهو ما يتطلب التقدم في باقي الملفات".

وقال بهذا الصدد "النوايا هي أن نتفق داخليا ونحن اتفقنا والأمور قطعت شوطا، ولذلك نريد أن تبسط السلطة الفلسطينية سلطتها على الأرض في كل النواحي في قطاع غزة ولا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر".

وأضاف "نريد للانقسام الداخلي أن ينتهي، ونذهب إلى صندوق الاقتراع ونتفق على برنامج سياسي، ونريد أن نسأل حماس هل هي موافقة على برنامج منظمة التحرير والهدف وأدوات تحقيق هذا الهدف".

وشدد اشتية، على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون مسؤولة عن كل مجريات الأمور في قطاع، وإلا سيبقى الوضع على ما هو عليه.