رام الله - فلسطين اليوم
قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتصاما نظمته نقابة الصحفيين وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، اعتصاما تضامنيا مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، أمام سجن عوفر قرب بلدة بيتونيا.
وأكد المشاركون في الاعتصام رفضهم لسياسة التغذية القسرية التي نفذها الاحتلال لأول مرة بعد إقرارها في الكنيست العام الماضي، وذلك بتغذية الأسير القيق عبر الوريد، ورفضهم لممارسات مصلحة السجون التعسفية بحق الأسرى والمتمثلة بالعزل والتنكيل والمداهمات الليلية والعبث بالمحتويات الشخصية.
ودعا منسق اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، الى استمرار الحراك أمام بوابات السجون بهدف ايصال صوت التضامن الشعبي للأسرى، خاصة في ظل ظروف الهبة الشعبية الحالية.
ونوه، إلى التماس سيقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بالإفراج عن الأسير القيق، موضحا أن أكثر من 15 اسيرا ما زالوا في العزل الانفرادي منذ سنوات، وفي سجن عوفر لوحده يقبع 270 طفلا.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله عصام بكر، ان القيق يوصل بإضرابه عن الطعام رسالة للعالم مفادها ان الشعب الفلسطيني لا يتعرض فقط للإعدامات والهدم، انما أيضا يتعرض أسراه لكافة اشكال التنكيل والتعذيب والعقاب الجماعي، ورسالة من اسرائيل للعالم أنها دولة فوق القانون.
واعلن بكر عن سلسلة خطوات ستقوم بها القوى الوطنية والاسلامية في الأيام المقبلة، منها تسليم مندوب الصليب الأحمر رسالة رفض وفضح لممارسات الاحتلال، اضافة الى اعتصام أمام الأونروا الأربعاء المقبل للتضامن مع مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان، وتخصيص الجمعة القادم يوما تصعيديا في المحافظة تضامنا مع الاسير القيق.
وقامت قوات الاحتلال المتواجدة على بوابة السجن بقمع الاعتصام السلمي، بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
يشار الى أن الأسير القيق مضرب عن الطعام لليوم ال54 على التوالي، ودخلت حالته الصحية في مرحلة الخطر الشديد، فيما ثبتت المحكمة الاسرائيلية أمس حكمه اداريا لمدة ستة شهور.