غزة – محمد حبيب
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن 83 منزلا فلسطينيا على قائمة الهدم الاسرائيلية بعد الشروع الفعلي بعمليات تدمير لسبعة منازل تعود لمقاومين فلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين.
وكانت مصادر عبرية وجهت انتقادات لحكومة الاحتلال على خلفية التأخير في هدم منازل المقاومين الفلسطينيين، الذي نفذوا عمليات ضد الاحتلال خلال انتفاضة القدس الحالية التي انطلقت في الأول من تشرين أول/أكتوبر الماضي، مطالبين بسرعة تنفيذ عمليات الهدم.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أن حكومة الاحتلال تعهدت بأنه سيتم تدمير منازل الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد جنود ومستوطنين، إلا أنها لم تنفذ عمليات هدم بالسرعة المطلوبة.
وأشارت إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي والذي أكد خلال زيارته لمستوطنة "عثنيئيل"، بعد عملية الطعن التي نفذها فتى فلسطيني وأدت إلى مقتل مستوطنة، أنه سوف يحارب الأعداء وسوف يدمر منزل الفلسطيني منفذ العملية.
وقالت الصحيفة: إن الممارسة العملية، والواقع مختلف تماما وغير متوافق مع هذه التصريحات، ففي فحص أجرته منظمة يهودية تدعى "ماكور ريشون" أظهر أنه منذ بداية الانتفاضة في 1 تشرين أول/أكتوبر الماضي، لم يتم إلا هدم سوى سبعة منازل لفلسطينيين نفذوا هجمات خلال موجة التصعيد الحالي.
وذكرت أن وحدة الهندسة في جيش الاحتلال أخذت قياسات 90 منزلا تمهيدا لهدمها، لكنه لم يقدم حتى الآن على هدمها بسبب الالتماسات التي تقدم للقضاء الإسرائيلي مما يؤخر تنفيذ عمليات الهدم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش الاحتلال قولها:إن التأخير في تنفيذ الهدم يؤدي إلى فقدان عملية الردع ويفقد عملية الهدم قيمتها، وينبغي أن يتم ذلك في وقت قصير نسبيا بعد الهجوم لإحداث تأثير رادع بين اصدقاء المقاوم وأفراد أسرته وأنه ينبغي تنفيذ عملية الهدم في غضون ساعات قليلة بعد تنفيذ العملية، وليس بعد اسابيع أو أشهر