غزة – حنان شبات
أوضحت الإذاعة العبرية العامة، الأحد، أنّ كمية الاسمنت التي دخلت من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة، خلال الأشهر التي أعقبت الحرب على القطاع، حتى منتصف نيسان/ابريل الجاري؛ بلغت نحو 130 ألف طن.
وأبرزت الإذاعة، أنّ هذه الكمية من الاسمنت، دخلت إلى قطاع غزة تحت مراقبة الاحتلال، وبعدها مراقبة من طرف طواقم الأمم المتحدة، بحسب الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية والاحتلال والأمم المتحدة.
يذكر أنّ قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من اثني مليون طن من الاسمنت لإعادة الاعمار خلال العامين والنصف المقبلة، بحسب دراسة صادرة عن الشركة "الفلسطينية للخدمات التجارية" التي تعتبر أكبر شركة شبه حكومية حاصلة على امتياز استيراد الاسمنت من الاحتلال.
وشنّ الاحتلال في السابع من تموز/يوليو الماضي، حربًا على قطاع غزة، استمرت 51 يومًا، وتسببت في استشهاد 2157 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلًا عن تدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل، وثمانية آلاف منزل جزئيًا، وفق إحصائيات لوزارة "الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية".
من جهته، بيّن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مفيد الحساينة، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، أنّ قطاع غزة في الوقت الحالي يحتاج إلى ما بين خمسة إلى ثمانية آلاف طن اسمنت يوميًا، حتى تسير عملية إعادة اعمار غزة طبيعيًا؛ واستدرك الحساينة، لكن ذلك لم يتم تحقيقه بعد تسعة أشهر من العملية العسكرية على قطاع غزة.