وزارة "الأوقاف والشؤون الدينية"

رصدت دائرة الإعلام في وزارة "الأوقاف والشؤون الدينية" أهم وأبرز الأحداث المقدسية منذ العام 1967 حتى يومنا هذا، حيث الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسيين وما تتعرض له الأراضي المقدسة من تهويد وطمس للمعالم الإسلامية.
 
وبينت الدائرة ما يقوم به الاحتلال من مصادرة للأراضي المقدسية والاستيلاء عليها، وما يقومون به من تنفيذ أعمال هدم وتجريف واقتلاع أشجار على أعين أصحابها تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى الأنشطة الحفرية وجانب جدار الفصل العنصري الذي قتل المدينة وسلب حقوقها.
 
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على مخطط صهيوني يقضي بتحويل البلدة القديمة إلى مدينة سياحية صهيونية تحت البلدة القديمة، بفعل شبكة الجسور والأنفاق التي تم إنشاؤها أسفل المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم عليه.
 
وأوضحت أن دولة الاحتلال تستعين بأصحاب الأموال في داخلها وخارجها لإنفاق مليارات الدولارات من اجل تهويد القدس وتصدر الجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين لاقتحامات الأقصى وإقامة حفلاتهم الماجنة وشعائرهم التلمودية في داخله.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال أقام إبان العهد العثماني صندوقًا استعماريًا دوليًا اسمه "صندوق اكتشاف القدس" بتمويل من 30 دولة استعمارية في مقدمتها أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، حيث ضللوا السلطان العثماني بالبحث عن المياه، لكنهم في حقيقة أمرهم كانوا يبحثون عن آثار يهودية مزعومة."
 
وأشارت إلى أن هناك العديد من المغالطات التي تتردد عبر وسائل الإعلام حول القدس، لاسيما فيما يتعلق بإجراء الحفريات أسفل المسجد الأقصى، حيث أن الاحتلال يتصيد في المياه العكرة فيرمي بشباكه تجاه إقامة مدينة أخرى تحت القدس لتنسجم مع معتقداتهم المتطرفة، إلا أن تلك الحفريات لم تثبت أي حقائق عن الوجود اليهودي في المدينة المقدسة.
 
ونوَّهت إلى أن الاحتلال يحرف القوانين المعمول بها التي تنص على حماية المقدسات والحفاظ على مقدرات الشعوب وحقوقه المشروعة، كما حدث أثناء محاولتهم فرض السيادة الصهيونية على القدس ورفعها عن السيادة الأردنية التي بدأت منذ "بيعة الشريف" العام 1924 دون أن تتعارض مع مادة" 9" من المعاهدة الدولية.
 
وأشارت إلى أن الاحتلال سحب ما يزيد عن 10 آلاف هوية من عائلات فلسطينية منذ العام 1967 حتى هذه اللحظة إلى جانب هدم 1300 منزلًا منذ العام 1994 حتى عامنا هذا وطرد سكانها خارج حدود المدينة وأصبحوا بلا مأوى، مبينة أن المدينة المقدسة تعيش في هذه الأثناء دون أي مؤسسات إعلامية وثقافية ورياضية.

وأفادت  الإحصاءات أن هناك نحو 174.400 من المقدسيين المتضررين الذين يمثِّلون 29,5% من مجموع سكان مدينة القدس ، يعانون الفقر والحرمان بسبب جدار الفصل العنصري الذي يحول بينهم وبين التسهيلات والإمكانات الواجب توفرها لهم، في حين أن حكومة الاحتلال تواصل بناء المستوطنات الذي وصل عددها نحو 40 مستوطنة وتضم 280.000  ألف يهودي.
 
ودعت الوزارة منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وحكام العرب والمسلمين والمؤسسات الدولية إلى ضرورة الضغط على الكيان الصهيوني واتخاذ موقف صلب تجاه ممارساته الوحشية بحق الحجر والبشر والشجر على حدٍ سواء