اللاجئين الفلسطينيين

استشهد لاجئ فلسطيني وأصيب آخرون من مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق فجر الأحد، إثر قصف الطيران الحكومية للمنطقة بالبراميل المتفجرة.

وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، بأنَّ أحد البراميل المتفجرة سقط على الحارة الشرقية في المخيم مسببًا وقوع ضحية على الأقل، بالإضافة إلى عددٍ من الجرحى وأضرارًا كبيرة في المباني والممتلكات.

وأشارت المجموعة إلى أن الشهيد هو الناشط الإغاثي محمد خالد نوفل، وهو من متطوعي مؤسسة "جفرا" في مخيم خان الشيح، وأبٌ لطفلين.

ويتعرض المخيم ومحيطه لقصف متكرر ازدادت وتيرته في الأيام الماضية، متزامنًا مع استمرار إغلاق القوات الحكومية لجميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، باستثناء طريق "زاكية-خان الشيح".

وذكرت مجموعة العمل أنَّ اللاجئ محمود فنطزية، قضى إثر الاشتباكات التي اندلعت الجمعة على محور شارع الثلاثين ومحيط محكمة اليرموك، بين القوات الحكومية والفصائل الفلسطينية الموالية لها من جهة، وتنظيم "داعش" المتطرف، و"جبهة النصرة" من جهة أخرى.

ويشتكي أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية من خلو المخيم من أي مستشفى أو مركز طبي، ويعانون من نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم.

كما أن قناصة القوات الحكومية يعيقون وصول سيارات الإسعاف إليه، وفي حال نجح الأهالي بإخراج أحد المرضى خارج المخيم ومحاولة علاجه في الأردن فإن الأخيرة ترفض دخول أي لاجئ فلسطيني من سورية حتى لو كان مصابًا.

ويضطر البعض لأن يدخل الأردن على أنه سوري الجنسية من أجل العلاج، علاوة على ذلك حذر عدد من الناشطين داخل المخيم من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي في ظل اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي 423 يومًا.

يذكر أن أعمال القصف والاشتباكات المتكررة التي يشهدها مخيم درعا منذ بداية الحرب الدائرة فيها، تسببت وفق تقديرات غير رسمية بدمار حوالي 70% من مبانيه، فيما يعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعًا إنسانية غاية في الخطورة، فلم تتوقف المعاناة على الجانب الصحي بل تعدته إلى الجانب المعيشي.